إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي في سورية حول اتفاقية سيناء
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1975، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 11، ص 378 - 379 "

بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي في سورية
حول اتفاقية سيناء.

دمشق، 3 /9 /1975

 

( البعث، دمشق، 4 /9 /1975 )

يا جماهير شعبنا العربي،
          لقد تابعت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، بقلق بالغ، المحادثات بين الحكومة المصرية وسلطات العدو الصهيوني، والتي انتهت الى اتفاق بين الطرفين وقع بالاحرف الاولى في الاول من ايلول [سبتمبر] الجاري.

          ولدى دراسة الاتفاقية وملاحقها، والآثار الخطيرة المترتبة عليها والتي من شأنها تهديد القضية الفلسطينية وقضية الصراع مع العدو الصهيوني، فان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ترى في هذه الاتفاقية، نكسة خطيرة لمسيرة النضال العربي، وذلك للاسباب التالية:

          1 - لقد ادت الاتفاقية الى تجميد الجبهة المصرية نتيجة التزام الجانب المصري بعدم استخدام القوة، والاكتفاء بالمفاوضات وسيلة وحيدة لمعالجة الصراع مع العدو، في الوقت الذي ما يزال فيه القسم الاكبر من سيناء يرزح تحت نير الاحتلال، بالاضافة الى استمرار احتلال الاراضي العربية الاخرى، ورفض الاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

          2 - لقد ادت الاتفاقية الى انهاء واقعي وتعاقدي لحالة الحرب، حسب ما ورد في نص المادة الاولى التي تقول " بأن النزاع بين الطرفين في الشرق الاوسط لا يتم حله بالقوة المسلحة، وانما بالوسائل السلمية ". وكذلك من خلال رفع الحصار العسكري والسماح بمرور البضائع الاسرائيلية في قناة السويس.

          3 - لقد أغفلت الاتفاقية اية اشارة الى الاراضي العربية الاخرى، والى قضية شعب فلسطين، متجاهلة حقيقة وحدة القضية العربية ومخاطر الانزلاق نحو اساليب العمل المنفرد، والتي طالما حذرنا من مخاطرها.

          4 - تكريس السياسة الاسرائيلية المعلنة منذ زمن بعيد، والقائلة بأن الصراع مع العرب ينبغي ان يحل بالمفاوضات الثنائية وليس بالوسائل الاخرى، مما يؤدي بطبيعة الحال الى طمس القضية الفلسطينية وتحويل الصراع الى نزاع على الحدود.

          5 - لقد ثبتت الاتفاقية حدودا آمنة للعدو مع مصر، داخل الاراضي المصرية ذاتها، وذلك من خلال الالتزام بعدم استخدام القوة او القيام بأعمال عسكرية او شبه عسكرية، وكذلك من خلال التواجد الاميركي في سيناء، مما يتيح للعدو فرصا أفضل لتركيز قواه العسكرية والاقتصادية والسياسية ضد جبهات المواجهة الاخرى.

<1>