إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) حديث صحافي خاص للسيد عبد الحليم خدام، وزير الخارجية السوري، حول اتفاقية سيناء
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1975، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 11، ص 483 - 486 "

الفلسطينية واهمية موقع الشعب الفلسطيني في السلام، محاولة بذلك طمس القضية الفلسطينية وعزلها، وتحويل الصراع بين " اسرائيل " والعرب من صراع قومي الى صراع حول الحدود.

  • يستخلص من كل هذه الامور، ما يلي:

1 - ان اتفاقية سيناء وملاحقها قد ادت الى اخراج الحكومة المصرية من ساحة الصراع الدائر مع العدو الصهيوني. وضمنت الولايات المتحدة، بموجب هذه الاتفاقية وملاحقها، هذا الخروج.

2 - تحول التحالف الصهيوني الاميركي الذي كان يقوم عبر مصالح متبادلة، الى التزام اميركي يضمن "لاسرائيل"، ولمدى بعيد جدا، امنها واحتياجاتها العسكرية والاقتصادية ودعمها السياسي. وهذا الالتزام سيسقط كل الادعاءات التي تبرز امكانية تحقق تحويل اساسي في الموقف الاميركي تجاه الصراع العربي - الاسرائيلي.

3 - اعطت هذه الملاحق "لاسرائيل" كميات ضخمة من الاسلحة البالغة التعقيد لفرض مرحلة جديدة من الاستسلام على العرب، محاولة استئصال مجرد التفكير بامكانية استخدام القوة في الصراع او استخدام الطاقات الاقتصادية المتوفرة ضدها.

          كان المسؤولون في مصر يصرحون، بين وقت وآخر، ان الاتفاقية هي نصر للقضية العربية، ويتساءل المرء أين يكمن هذا النصر؟ هل يكمن في هذا الحجم الضخم من المساعدات التي التزمت الولايات المتحدة بتقديمها " لاسرائيل " خلال سنوات طويلة، ام يكمن في رفع الحصار المفروض عليها من مضيق جبل طارق الى مضيق باب المندب، ام يكمن في تلك التعهدات الاميركية بالدفاع عن امن " اسرائيل " وحمايتها سياسيا والالتزام بمفاهيمها المتعلقة بالقضية الفلسطينية؟ ثم أين يكمن موقع ما ورد في الاتفاقية وملاحقها العلنية والسرية من قراري مؤتمري القمة في الجزائر والرباط؟

          لقد ورد في مقررات الرباط ما يلي:

          تنسيق العمل العربي لعزل " اسرائيل " سياسيا وعسكريا واقتصاديا وفي المجالات المختلفة، " فهل ينطبق هذا على ما ورد في البند الثاني من الاتفاقية؟ " في التعهد في الحصار العسكري، ومع ما ورد في الملاحق بالسماح بحرية " اسرائيل " في الملاحة البحرية والجوية من جبل طارق الى باب المندب؟ وهل ينسجم مع ما ورد في الفقرة المشار اليها اعلاه مع السماح للشحنات " الاسرائيلية " بالمرور في قناة السويس؟ وهل يعتبر نصرا للقضية العربية ان تتعهد الولايات المتحدة وتلتزم بهذا الحجم من المساعدات " لاسرائيل "؟

          نحن دائما نتمنى ان يكون جيش مصر قويا. وانا اشارك الفريق الجمصي ما قاله من ان الجيش المصري قوي وقادر على ممارسة مهماته، وكأنني بالفريق الجمصي يقول للعرب

<6>