إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) بيان مصري سوري مشترك حول زيارة الرئيس حافظ الأسد لمصر
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1976، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 12، ط 1، ص 211 - 213 "

في اقامة دولته المستقلة. وان الامة العربية، وهي تعيش العام العاشر للاحتلال "الاسرائيلي"، والعام الثلاثين لاغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني، سوف تستخدم امكانياتها كافة في سبيل انهاء الوضع الحالي في المنطقة، واعادة العدالة الى مجاريها، والحقوق الى اصحابها، والارض الى اصحاب السيادة عليها، وفي اطار مبادئ ميثاق الامم المتحدة وقراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية وأزمة الشرق الاوسط.

          11 - وينتهز الرئيسان هذه المناسبة لتحية الشعب العربي في الاراضي المحتلة الصامدة في وجه الاحتلال، الرافض لاستمراره، المناضل في سبيل التحرر منه. وعبرا عن وقوفهما وراء نضال هذا الشعب، ودعم كفاحه في نفس الوقت الذي يشجبان فيه، بكل قوة، ما تقوم به " اسرائيل " في الاراضي العربية المحتلة، من تغييرات في الطبيعة الديموغرافية والتركيب الجغرافي، وما تستغله من ثروات هذه الارض العربية، ويقرران بكل وضوح رفض جميع النتائج التي تهدف "اسرائيل" الى ترتيبها على اساس هذه الاجراءات. كما يؤكدان موقفهما المقرر من ان هذه التغييرات لا ترتب التزاما او حقا، بأي حال من الاحوال، بسبب الاحتلال، وانهما يحتفظان بحقهما في المطالبة بالتعويض العادل عن كل ما تم ويتم من استغلال ونهب وتغيير في هذه الارض العربية.

          12 - وفي هذا الصدد، يؤكد الزعيمان اهمية التضامن العربي بكل معانيه، وضرورة انهاء الخلافات التي تعكر الجو العربي، ويعبران عن عزمهما القيام بدور فعال في هذا النطاق، حتى تنطلق الامة العربية صفا واحدا نحو تحقيق الهدف الاسمى في التحرير والعزة والتقدم، ويطالبان بالتنفيذ الكامل والدقيق لمقررات الرباط في شأن تحقيق التنسيق السياسي والعسكري والاقتصادي العربي الفعال، وتعزيز القوى الذاتية للدول العربية، تكريسا للعمل العربي المشترك، والمسيرة العربية الواحدة نحو المستقبل الافضل.

          13 - وتدارس القائدان الوضع في لبنان، في ضوء مقررات مؤتمري القمة في الرياض والقاهرة، المنطلقة من موقع الالتزام بالمسؤولية القومية والتاريخية في تعزيز الدور العربي الجماعي. وعبرا عن ترحيبهما بالجهود التي بذلت لانهاء نزيف الدم في هذا البلد العربي الشقيق، وثقتها في ان الوحدة الوطنية فيه سوف تتحقق لاعادة بنائه، بما يحقق للبنان وحدته ارضا وشعبا، ويضمن استمرار الصمود الفلسطيني.

          14 - وجدد القائدان العربيان التزامهما بسياسة عدم الانحياز التي تجمع القوى المناضلة في سبيل التحرر والتقدم ورفض السيطرة ومناطق النفوذ. ووجه الرئيسان التحية الى شعوب ودول عدم الانحياز التي وقفت وتقف دائما مناصرة للحق والعدل وقضايا التحرر وتقرير المصير، واستذكرا، بالتقدير، تأييدهما الثابت للحق العربي، ودعهما المستمر لنضال الامة العربية.

<4>