بيان مشترك حول مؤتمر القمة الذي عقده الرئيس محمد أنور السادات، والرئيس حافظ الأسد، والرئيس جعفر نميري
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 13، ط 1، ص 70 - 72 "

بيان مشترك حول مؤتمر القمة الذي عقده الرئيس انور
السـادات رئيس جمهوريـة مصر العربيـة، والرئيس
حـافظ الاسد رئيس الجمهوريـة العربيـة السوريـة،
والرئيس جعفـر النميري رئيس جمهوريـة السـودان
الديمقراطيـة.

          ان الرؤساء الثلاثة: محمد انور السادات رئيس جمهورية مصر العربية، وحافظ الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية، وجعفر محمد نميري رئيس جمهورية السودان الديمقراطية، ايمانا منهم بمتطلبات المرحلة الدقيقة والحاسمة التي تجتازها الأمة العربية، وادراكا للظروف التي تسود الساحة العربية والتي تدعو الى مزيد من الاتصالات المباشرة لتكثيف الجهود، وصولا الى مزيد من التصامن والتكامل، ووفاء لآمال وتطلعات أمتنا، واستلهـاما لأمانيها في الوحدة العربية الشاملة وفي تحرير الارض العربية المحتلة، ودعما لحقوق الشعب العربي الفلسطيني، واستشعارا بمسؤولياتهم التاريخية، عقدوا مؤتمر قمة ثلاثيا في الخرطوم يومي 9 و10 ربيع الاول 1397 هجرية الموافق 27 و28 فبراير [ شباط ] 1977 ميلادية.

          وقد جاءت قمة الخرطوم الثلاثية في ظروف عربية واقليمية ودولية تدعو للتفاؤل والأمل: اذ انعقدت القمة وشعبنا العربي. مستندا على تراثه الحضاري الزاخر وتجاربه في النضال، قد ادرك، بوعي ووضوح، أن التضامن العربي وحشد الطاقات وتوحيد الصفوف هو الركيزة الاساسية للانطلاق نحو مستقبل زاهر ومشرق.

          جاءت قمة الخرطوم الثلاثية والامة العربية تجتاز منعطفا تاريخيا هاما يتوجه فيه العمل القومي نحو تكريس المكاسب التي حققتها الامة العربية في حرب رمضان المجيدة، واستمرار الجهد العربي على اساس تضامن الشعب العربي ووحدته وتماسكه في مواجهة كافة التحديات.

          وفي اطار هذه الظروف العربية والدولية، وعلى طريق دعم العمل العربي المشترك. تناول الروساء، بالبحث، العلاقات بين أقطارهم ووسائل وسبل تنمية الصلات

<1>