إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) بيان مشترك حول مؤتمر القمة الذي عقده الرئيس محمد أنور السادات، والرئيس حافظ الأسد، والرئيس جعفر نميري
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 13، ط 1، ص 70 - 72 "

المحتلة في 1967؛

          ثانيا : تأمين الحقوق الوطنية لشعب فلسطين.

          وبحث الرؤساء في الجهود الحالية التي تبذل من أجل انعقاد مؤتمر للسلام في اطار الامم المتحدة، واكدوا تمسكهم بوجوب مشاركة منظمة التحرير الفلسطينية التى اعترفت بها مقررات القمة في الرباط، وقبلت بها الأمم المتحدة كممثل شرعي وحيد لشعب فلسطين، انطلاقا من ان القضية الفلسطينية هي جوهر النزاع.

          واتفق الرؤساء على ضرورة الاسراع بعقد مؤتمر السلام، وبينوا مخاطر استمرار الجمود الحالي الناجم عن تعنت " اسرائيل " واستمرارها في احتلال الاراضي العربية وتنكرها لحقوق شعب فلسطين. لهذا الغرض، فهم يطالبون الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد السوفياتي، بوصفهما رئيسي مؤتمر السلام في جنيف، وبما عليهما من مسؤوليات في اطار حفظ السلام العالمي، ان يقفا بحزم امام المناورات "الاسرائيلية" الرامية الى عرقلة مسيرة السلام في هذا الجزء من العالم.

          كما يؤكد الرؤساء الثلاثة أهمية دورمجلس الامن في تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، ويطالبون بأن يتحمل مجلس الامن مسؤولياته التي حددها ميثاق الأمم المتحدة.

          ويوجه الرؤساء، بهذه المناسبة، تحية اكبار وتقدير الى الشعب العربي الصامد في الاراضي العربية [المحتلة]، ويدينون جميع الممارسات " الاسرائيلية "، من سياسة القمع والارهاب والعسف التي تطبقها " اسرائيل " على السكان العرب الاصليين، والتي تهدف الى النيل من صمود هذا الشعب ومقاومته البطولية، كما يدينون سياسة اقامة المستعمرات والتغيير الجغرافي والسكاني في الاراضي العربية المحتلة وفي مدينة القدس، وسياسة تدنيس وانتهاك الاماكن والمقدسات الدينية وتعطيل حرية ممارسة الشعائر الدينية، هذه السياسة التي تكشف عن رفض " اسرائيل " الالتزام بقرارات الامم المتحدة كما تؤكد نواياها العدوانية ضد الأمة العربية.

          وبحث الروساء، بالتفصيل، الوضع العربي الراهن، وما يتعرض له من تحديات. وكانت آراؤهم متفقة على ما يلي:

          أولا : وجوب تعزيز التضامن العربي الذي تجلى في حرب رمضان التحريرية، وترسيخه ليكون سلاح الأمة العربية في مواجهة اعدائها والدفاع عن حقوقها.

          ثانيا : أهمية متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر القمة العربي السابع في الرباط، والالتزام بها نصا وروحا وهي المقررات التي وضعت اسس هذا التضامن وحددت أهدافه؛

          ثالثا : حشد الطاقات العربية العسكرية والاقتصادية والسياسية في المعركة مع العدو الصهيوني، وفي معركتها من أجل التنمية والتقدم في الوطن، تجاوبا مع ما تتطلع اليه جماهير الأمة العربية من تعبئة لمواردها البشرية والمالية للتحرير والتنمية، وانطلاقا من ان الأمن الاستراتيجي

<3>