إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) بيان مشترك حول مؤتمر القمة الذي عقده الرئيس محمد أنور السادات، والرئيس حافظ الأسد، والرئيس جعفر نميري
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 13، ط 1، ص 70 - 72 "

للامة العربية هو مسؤولية عربية جماعية تتطلب من الدول العربية، دون استثناء، الاسهام العادل في تحمل اعبائها وتوجيه قدر كاف من مواردها الى الجهد القومي المشترك ولقضية التنمية والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية.

          وتناول البحث الوضع في لبنان في ضوء المبادرة السورية ومقررات القمة في كل من الرياض والقاهرة، والتي تمثل مظهرا جديدا من مظاهر التضامن العربي الهادف. ولقد أكد الروساء الثلاثة. مجددا، تأييدهم للسلطة الشرعية في لبنان، وللدور البناء الذي تقوم به قوات الردع العربية، وللجهود المخلصة الرامية لاجتياز محنة لبنان والحفاظ على كيانه ووحدة أرضه وشعبه، واعادة الامن والاستقرار الى ربوعه. ومن أجل ذلك، يجدد الرؤساء الثلاثة نداءهم للعالم، وللدول العربية بشكل خاص، لتقديم العون المادي للبنان.

          وقد شملت المحادثات عن قضايا المنطقة العربية قضية أمن وسلام البحر الأحمر، فأكد الرؤساء حرصهم على ان يكون البحر الاحمر منطقة سلام لصالح الشعوب المطلة عليه، وفي منأى عن الصراعات والضغوط الدولية التي من شأنها ان تعرض امن واستقرار هذه المنطقة الى الخطر، وان تسعى الاقطار الثلاثة للمبادرة برسم استراتيجية موحدة في هذا الامر يدعى للمشاركة فيها بقية دول المنطقة.

          كما أكد الرؤساء تأييدهم المطلق للنضال الذي تخوضه شعوب القارة الافريقية في زمبابوي وناميبيا وجنوب افريقيا في سبيل حقوقها الوطنية الثابتة ضد العنصرية وحكم الاقلية. وأكدوا الالتزام العربي بمناصرة جميع القضايا الافريقية، ايمانا بوحدة النضال العربي الافريقي، والمصير المشترك، وتقديرا لوسائل وغايات التضامن بين الشعوب الافريقية والعربية، واقتناعا بضرورة تكثيف الجهد  السياسي والاقتصادي الذي تلتقي عنده تطلعات وممارسات دول المنطقة، ومن أجل تحقيق التوازن بين المساهمة العربية في نضال التحرر الاقتصادي والتنمية في افريقيا وقدرات الدول العربية على الاستجابة لتوقعات الاشقاء في الدول، الافريقية.

          ورحب الرؤساء الثلاثة بالخطوات التى تمت من أجل تعزيز التضامن العربي الافريقي، وأعربوا عن رغبتهم الاكيدة في أن يحقق مؤتمر القمة العربي الافريقي، الذي سيعقد بالقاهرة في 7 مارس ( آذار )، القادم، نتائج ايجابية تتكافأ والامال التي تعلقها عليه شعوب العالمين العربية والافريقي، كخطوة كبرى لدعم وترسيخ التضامن العربي الافريقي، ايمانا بوحدة النضال العربي الافريقى والمصير المشترك، وتقديرا للدور الطليعي المتطور الذي تتصدره الدول الافريقية دعما لوسائل وغايات التضامن بين الشعوب العربية والافريقية.

<4>