إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



بيان مؤتمر الشعب العام في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية حول عزم الرئيس السادات على زيارة إسرائيل
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 13، ط 1، ص 435 - 436 "

بيان مؤتمر الشعب العام في الجماهيرية العربية الليبية
الشعبية الاشتراكية حول عزم الرئيس أنور السادات
على زيارة إسرائيل.

طرابلس، 17 / 11 /1977

( وكالة انباء الثورة العربية،
العدد 2505، بيروت، 18 /
11 / 1977، ص 3)

          قطع مؤتمر الشعب العام جلساته الاعتيادية، وعقد جلسة طارئة درس فيها التطورات الأخيرة التي تمر بها الأمة العربية، وبصفة خاصة ما أعلنه الرئيس المصري أنور السادات عن اعتزامه زيارة الأرض المحتلة، والتباحث مع الإرهابي مناحم بيغن، رئيس العصابات الصهيونية التي نفذت كل المذابح ضد الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها مذابح دير ياسين الشهيرة. كما سيتباحث مع عصابة الكنيست الإسرائيلي.

          ولقد كان إعلان الرئيس المصري صدمة للأمة العربية بأسرها لم يكن العقل ليصدقها، وأدخلت الأحداث مرة اخرى الى العقول ان مجرد التفكير في الزيارة هو شيء خطير، ويعتبر تحديا لكبرياء ومشاعر الأمة العربية، ويسجل عارا وجريمة لا تغتفر تلحق بأجيال الأمة العربية السابقة والحاضرة والمستقبلة.

          وإدراكا للمسؤولية التاريخية التي يضطلع بها الشعب العربي الليبي، باعتباره ضمير الأمة العربية، وانقاذا لما يمكن انقاذه، قرر مؤتمر الشعب العام أرسال مبعوث خاص للرئيس السوري حافظ الاسد، في محاولة لاقناع الرئيس المصري بالعدول عن هذه الفكرة الخطيرة، كما أرسل مبعوثا آخر للرئيس المصري مباشرة لتنبيهه الى ان هذا العمل تسفيه لمواقف الأمة العربية التاريخية وتضحياتها في صراعها الطويل ضد الصهاينة، وإهدار لدماء عشرات آلاف من الشهداء الذين سقطوا في ساحة المعركة المقدسة، واهانة للجماهير العربية.

          وامام ما أعلنه الرئيس المصري عن اصراره في القيام بهذه الزيارة، فان مؤتمر الشعب العام، متحملا لمسؤولياته التاريخية امام الأمة العربية، يعلن:

          1 - ان ما يقدم عليه الرئيس السادات هو جريمة في حق الأمة العربية بأسرها، لا تستطيع تجاوزه أو السكوت عنه،

          2 - ان الرئيس المصري، بعمله هذا، لا يمثل إلا نفسه، وان الشعب المصري، والأمة العربية البريئة منه لا تلتزم بأي تصرف يتخذه. اذ لا يجوز لاي حاكم عربي ان يتصرف في القضية القومية. وتعلن الجماهير العربية تبرؤها من هذا التصرف ورفضها القاطع له، لانه يمثل جريمة لا تسمح شعوب الأمة العربية لاي احد كان ان يلحقها بها؛

          3 - ان المشكلة بيننا وبين العدو ليست مشكلة سلام، كما يقول السادات، ولكنها مشكلة احتلال العدو لفلسطين وما حولها. اذ لو اعترفنا بوجود العدو فوق الأرض العربية فلا تكون هناك مشكلة سلام. فالمشكلة هي

<1>