إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



بيان القيادة القومية والقيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا حول زيارة الرئيس السادات المزمعة لإسرائيل
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 13، ط 1، ص 433 - 434 "

بيان القيادة القومية والقيادة القطرية لحزب البعث
العربي الاشتراكي وقيـادة الجبهة الوطنية التقدمية
والحكومـة السـورية حـول زيارة الرئيس أنـور
السادات، رئيس جمهورية مصر العربية، المزمعة
لإسـرائيل.

دمشق، 17 /11 /1977

( البعث، دمشق، 18 /11 /1977 )

         أيها الأخوة المواطنون،

         يا جماهير امتنا العربية،

         فوجئت الأمة العربية، كما فوجئ العالم، بإعلان رئيس جمهورية مصرالعربية، منذ أيام، عزمه على زيارة إسرائيل للقاء مع الإرهابي الصهيوني مناحم بيغن وأعضاء الكنيست الإسرائيلي، وتحت زعم مناقشة العدو للوصول معه الى سلام في المنطقة.

         وخلال زيارة رئيس جمهورية مصر العربية إلى دمشق، أكد عزمه على تلبية دعوة بيغن وتحقيق الزيارة التي فاجأ الأمة العربية بالإعلان عنها منذ أيام، هذه الزيارة التي بدا واضحا ان الاعداد لها قد تم خلال الأسبوعين الماضيين.

         لقد حاولت الجمهورية العربية السورية ان تثني الرئيس المصري عن عزمه، وبذلت جهدها في محاولة اقناعه ليقلع عن فكرة زيارة إسرائيل، واوضحت الجمهورية العربية السورية للرئيس المصري خطورة القيام بالزيارة، وبينت آثارها السلبية الكبيرة على القضية العربية المصيرية.

         وأكدت سورية ان هذه الزيارة تسيء الى نضالنا القومي، وللتضحيات الجسام التي قدمها شعبنا العربي عبر كفاحه الطويل ضد الاحتلال الصهيوني للأرض العربية. كما أكدت سورية، مجددا، للرئيس أنور السادات، في المناقشات الطويلة التي جرت معه خلال زيارته لدمشق، أهمية الحفاظ على وحدة القضية العربية، وعدم جواز تجزئتها، وخطورة تصديع التلاحم السوري المصري، هذا التلاحم الذي كان دائما هدفا استراتيجيا للقطرين الشقيقين، وللأمة العربية، كما كان لقاء سورية ومصر دائما يمثل الصيغة الأكثر ضمانا لتحقيق تطلعات الجماهير العربية.

         وبينت الجمهورية العربية السورية، للرئيس السادات، مخاطر زيارته لإسرائيل بالنسبة للقضية الفلسطينية وجوهر الصراع العربي - الصهيوني، والتأثيرات الضارة والمسيئة لهـذه الزيارة بالنسبة لمصر نفسها، وسمعتها ومكانتها العربية والدولية، وانعكاس كل ذلك على ميزان القوة في صراع العرب مع العدو الصهيوني.

         ولكن المناقشات الطويلة والواسعة مع الرئيس السادات لم تؤد الى نتيجة، ولم يتم التوصل الى أي اتفاق في المباحثات التي اجراها السيد الرئيس حافظ الاسد مع

<1>