بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي حول زيارة الرئيس أنور السادات المزمعة لإسرائيل
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 13، ط 1، ص 439 "

بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي حول زيارة
الرئيس أنور السادات المزمعة لإسرائيل.

         تمر القضية العربية، في الوقت الحاضر، بمرحلة صعبة، ويزيد من صعوبتها ما تتسم به هذه المرحلة من جمود وشكوك ومن تصرفات غير مؤكدة في نتائجها، وغير متناسقة في وسائلها، مع الموقف العربي العام.

         والمملكة العربية السعودية، اذ تحدد موقفها تجاه القضية العربية في مرحلتها الراهنة، انما تحدده انطلاقا من سياستها الإسلامية والعربية الواضحة، ومواقفها التاريخية المعروفة والمرتكزة على مقررات مؤتمري القمة العربية في الجزائر والرباط، الهادفة الى الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة، بما فيها القدس، والاعتراف بالشعب الفلسطيني، بحقوقه المشروعة، بما فيها حقه في العودة الى وطنه وانشاء دولة مستقلة له على أرضه.

         ولقد فوجئت المملكة العربية السعودية بعزم فخامة الرئيس محمد أنور السادات، رئيس جمهورية مصر العربية، على زيارة إسرائيل، وقد بادر جلالة الملك خالد بن عبد العزيز، في حينه، وبعث رسالة الى فخامته أوضح موقف المملكة العربية السعودية في هذا الشأن بطريقة صريحة لا تحتمل اللبس أو الغموض، والمملكة العربية السعودية، انطلاقا من مقررات القمة العربية التي لا تحدد الاهداف فحسب، وانما حددت الوسائل الرامية الى تحقيق هذه الأهداف، لتعتبر مبادئ التضامن العربي هي الأساس السليم، والمنطلق الواجب الاتباع لأي جهد عربي مبذول في سبيل حل القضية العربية.

         ومن هنا، فان المملكة العربية السعودية تؤمن بأن أية مبادرة عربية في هذا الشأن، يجب ان تنطلق من موقف عربي موحد.

<1>