إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



بيان صادر عن اجتماع مشترك للمكتب التنفيذي للجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي السوداني حول تأييد سياسة السادات
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 13، ط 1، ص 466 - 467 "

بيان صادر عن اجتماع مشترك للمكتب التنفيذي للجنة
المركزيـة للاتحـاد الاشتراكي السـوداني ومجلس
الوزراء، حول تأييد سياسة الرئيس أنور السادات.

الخرطوم، 21 /11 /1977

( الاخبار، القاهرة، 22 /11 / 1977 )

          ترأس الرئيس القائد جعفر محمد النميري اجتماعا طارئا للمكتب التنفيذي للجنة المزكرية للاتحاد الاشتراكي السوداني ومجلس الوزراء، في منتصف ظهر اليوم الحادي عشر من ذي الحجة عام 1397هـ، الموافق الحادي والعشرين من نوفمبر [ تشرين الثاني ] عام 1977، بدار الاتحاد الاشتراكي السوداني. وقد استعرض الاجتماع الموقف في المنظمة العربية بأسرها، وتابع تطورات الاحداث وتلاحقها، وتدارس بتفصيل الخطاب الجامع الذي أدلي به الرئيس محمد أنور السادات، رئيس جمهورية مصر العربية، على مسمع من شعوب العالم كله، ذلك الخطاب الذي وضع شعوب العالم بأسرها امام مسؤوليتها التاريخية في إرساء دعائم السلام العادل الذي يكفل الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره، وحقه في إقامة دولته، باعتبار ذلك جوهر الصراع.

          وقد رأى الاجتماع ان خطاب الرئيس محمد أنور السادات جاء تأكيدا محددا وصريحا لمبادئ النضال العربي، والتزاما قاطعا بأهدافه الرامية الى الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة، والى كفالة الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.

          لقد أكد الرئيس السادات ان الأمة العربية، في مسعاها. المثابر والجاد نحو تحقيق سلام دائم وعادل، لا تتحرك من موقف ضعف واهتزاز، ولكنها تتحرك بتاريخ نضالي زاخر بالتضحيات يدعمه حق صريح ومشروع، وادراك واع ومسؤول بالتزامها نحو إرساء دعائم سلام العالم بصفة عامة، وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص.

          ولقد أكد الرئيس السادات، في عبارات حاسمة وجازمة، ان سعيه لم يكن من أجل مكسب لمصر دون سواها، ولكنه مسعى محكوم بأهداف النضال العربي ومرامية، وفقا للأسس والمبادئ التي اقرها الملوك والرؤساء العرب في مؤتمرات القمة العربية.

          وان المكتب التنفيذي للجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي ومجلس الوزراء، اذ يرحبان بما ورد في الخطاب ينتهزان الفرصة للتعبير عن مشاعر التقدير والإجلال لشعب مصر العظيم الذي سيظل على الدوام، وحيث اختار ان يكون، طليعة الصدام والتصدي حربا وسلما، خائضا اعنف المعارك في بحور من الدم، وتحت آفاق مشتعلة بالنار، متحملا جسيم التضحيات، مانحا بالقناعة والرضا،

<1>