مشروع الميثاق الخاص (السري) لجبهة الصمود والتحرير المقدم من الوفد العراقي إلى مؤتمر القمة العربي في طرابلس
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 13، ط 1، ص 561 - 562 "

" مشروع الميثاق الخاص ( السري ) " لجبهة الصمود
والتحرير، المقدم من الوفد العراقي الى مؤتمر القمة
العربي في طرابلس. ⁽¹⁾

أولا - الشؤون السياسية:

         ( 1 ) تتفق أطراف الجبهة على ان التفسير القانوني الواقعي للفقرة ( 4 ) من ميثاق الجبهة المعلن هو عدم القبول بالقرار 242 الصادر من مجلس الأمن في 22 تشرين الثاني [ نوفمبر ] 1967، والقرار 338 الصادر من مجلس الأمن في 22 تشرين الأول [ أكتوبر ] 1973، وعدم التفاوض أو الصلح أو الاعتراف بالكيان الصهيوني؛

         ( 2 ) ان ما اتفق عليه في الميثاق المعلن وهذا الميثاق يعتبر الحد الأدنى من المواقف المبدئية والسياسية الذي يجب ان تلتزم به كافة أطراف الجبهة في مجمل أنشطتها السياسية والإعلامية، سواء على الصعيد القطري أو على الصعيدين القومي والدولي.

         ولأطراف الجبهة ان تعبر بوسائلها السياسية والإعلامية عن مواقف أكثر جذرية وشدة في ما يخص الصراع مع الامبريالية والصهيونية وحلفائها وتحرير كامل التراب الفلسطيني واقامة الدولة الديمقراطية في فلسطين؛

         ( 3 ) على منظمة التحرير الفلسطينية ان تبتعد بشكل مطلق عن اي تنازل مبدئي عن الحقوق التاريخية لشعب فلسطين في أرضه، ويكون شعارها الأساسي والمعلن باستمرار وفي كافة الأنشطة السياسية والإعلامية هو النضال المسلح والطويل الأمد من اجل إقامة الدولة الديمقراطية على ارض فلسطين كلها. وان المرونة التي تتبعها بعض الأطراف الرسمية في اطار ميثاق الجبهة ووفق خطة العمل التي تقرها القيادة السياسية العليا، لا تشمل منظمة التحرير التي يجب ان تتمسك بهذا النهج المبدئي تمسكا حازما، وان تواصل نضالها المسلح ضد العدو وبكافة الوسائل المتاحة؛

         ( 4 ) تتفق الأطراف على ضرورة اتباع نهج حازم، وفي كل المستويات السياسية والاقتصادية والإعلامية، ضد الدول العربية التي تلعب دور المخطط والمنفذ والمساند للمخططات الامبريالية والصهيونية وللسياسات الاستسلامية، وكذلك ضد الدول التي تقوم بأدوار مشبوهة في الصراع العربي - الصهيوني؛

         ( 5 ) ان ما جاء في اعلاه ينطبق أيضا على الدول

(1) ذكرت " السفير " انها استثنت من بنود المشروع
ثلاثة تتعلق بـ " الوضع العسكري والمالي وقضايا
أخرى حساسة، حرصا على المصلحة الوطنية ".

<1>