إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



البيان السياسي الصادر عن مؤتمر الشعب العربي
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 13، ط 1، ص 564 - 567 "

البيان السياسي الصادر عن مؤتمر الشعب العربي.

طرابلس، 9 /12 /1977

( الفجر الجديد، طرابلس، 10/ 12/ 1977 )

          تحت شعار التصدي لمؤامرة نظام السادات العميل على القضية الفلسطينية، وادانة سياسة التفريط بحقوق الامة العربية التاريخية والقومية، ورفض جميع الصيغ والاساليب التي تؤدي الى الاعتراف بكيان العدو الصهيوني، وتحت شعار الرد على التحدي بموقف نضالي موحد يعبر عن غضبة امتنا العربية، ويقطع دابر الخيانة والخونة، دفاعا عن الحق القومي وصيانة لشرف الامة وكرامتها وقيمها وقدسية النضال. فقد انعقد في مدينة طرابلس في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية، في الفترة الواقعة بين 25 الى 28 ذي الحجة 1397هـ الموافق 5 الى 8 ديسمبر [ كانون الاول ] 1977م، مؤتمر الشعب العربي لجميع التنظيمات السياسية والشعبية والمهنية في جميع اقطار الوطن العربي. درس المؤتمر الشعبي بجدية ومسؤولية تاريخية الموقف الناشىء عن زيارة المذلة والعار التي قام بها السادات الى الكيان الصهيوني الاغتصابي في ضوء التحركات الامبريالية بقيادة الولايات المتحدة الاميركية والصهيونية والرجعية، الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية، والى العودة بالوطن العربي الى دائرة الهيمنة العسكرية والاقتصادية للامبريالية والصهيونية، وكذلك تصفية الانظمة التقدمية العربية، ضرب مكتسبات الجماهير الديمقراطية والاجتماعية والاقتصادية.

          وقد وجد مؤتمر الشعب العربي ان زيارة الخيانة التي قام بها السادات لكيان العدو الصهيوني تأتي نتيجة طبيعية لسياسة الحلول الاستسلامية، ومرحلة من مراحل سياسة الانحراف الوطني والقومي التي اتبعها النظام الساداتي، والمتصلة عضويا بجميع مخططات الامبريالية بزعامة الولايات المتحدة الاميركية من أجل احتواء الوطن العربي بجميع ثرواته الطبيعية وامكاناته الاقتصادية والستراتيجية والبشرية، وتدعيما لوجود الكيان الصهيوني على الارض العربية الفلسطينية ولقدراته البشرية والاقتصادية، وفكا لعزلته الدولية، وتمكينا له من التوسع في اجزاء اخرى من الارض العربية.

          ويرى مؤتمر الشعب العربي ان زيارة الخيانة من شأنها ان تعزل شعب مصر عن دوره التاريخي في النضال العربي، وتطعن الشعب العربي الفلسطيني في ظهره، وهو ما يزال في حميم المعركة داخل فلسطين المحتلة حيث يستمر الصمود، وفي خارجها حيث يتصاعد نضاله في مواجهة مخططات الامبريالية والصهيونية ومؤامرات التصفية. وهي فضلا عن كونها تجسيدا للنهج الاستسلامي وللتنازل عن الحق القومي، فانها تعطي القوى الرجعية العربية المتحالفة مع الامبريالية والصهيونية القدرة على المجاهرة بعدائها للثورة الفلسطينية المسلحة، وعلى تنازلها ايضا والتفاوض والتفريط، كما وانها تحرج اصدقاءنا من الدول والقوى التقدمية في العالم.

<1>