إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) البيان السياسي الصادر عن مؤتمر الشعب العربي
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 13، ط 1، ص 564 - 67 "

للنظام الساداتي الخائن، وقدم مئات الشهداء الذين سقطوا برصاص النظام العميل، فان المؤتمر يقرر اعتبار يومي 18 و19 يناير [ كانون الثاني] من كل عام يومين للتضامن مع الشعب المصري، تقام فيهما المهرجانات والمسيرات والإضرابات والاعتصامات في جميع ساحات الوطن العربي، وفي كل موقع صديق لنضال امتنا.

          ويهيب بكل القوى الاشتراكية والديمقراطية الصديقة في العالم بتكريس هذا التاريخ، واعتباره يوما للتضامن مع الشعب المصري وقواه القومية والتقدمية المناضلة.

          ويحيي نضال القوى الوطنية والتقدمية في مصر التي تواجه التعسف والاضطهاد، ويحيي نضالات الجماهير العربية في السودان، كما يحيي ويؤكد دعم الجماهير العربية للقوى الشعبية المقاتلة في عمان والساقية الحمراء ووادي الذهب وعربستان وغيرها من القوى المناضلة على ساحة الوطن العربي.

          كما يحيي الدول الاشتراكية والقوى التقدمية في العالم، التي تناضل ضد الامبريالية والصهيونية وتدعم النضال العربي وحقوق الشعب العربي الفلسطيني. سويحيي المؤتمر الجماهير العربية وأنظمتها التقدمية في كل من الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية، والجزائر، والعراق، وسورية، واليمن الديمقراطية، في مواجهتها الصامدة لمخططات التحالف الامبريالي الصهيوني الرجعي.

          وقد قرر مؤتمر الشعب العربي مواجهة خيانة السادات بإجراءات حاسمة، ومحاسبة قومية تكون الرد العملي الحازم على الامبريالية الأميركية والصهيونية والرجعية وعملائها، واتخذ القرارات التالية:

          أولا: اتخاذ إجراءات فورية ضد المصالح الامبريالية في الوطن العربي، والمصالح الأميركية على الأخص، خاصة وان تلك المصالح، من خلال ما توفره من امكانات اقتصادية، ستكون في خدمة نظام الردة في مصر والأنظمة الرجعية في الوطن العربي. ولذا. فان ضرب المصالح الامبريالية العسكرية والاقتصادية في الوطن العربي يجب ان تشكل الأولوية في برنامج التصدي لنظام السادات وأنظمة الاستسلام وجبهة الامبريالية والصهيونية؛

          ثانيا: بلورة النضال التحرري الثوري على الساحات العربية والساحة العربية في مصر، ودعم قواها الوطنية لتكون في مستوى القدرة على مواجهة الرجعية وأنظمتها حتى تتمكن الجماهير العربية من إسقاط تلك الواجهات العميلة والمستسلمة والمرتدة؛

          ثالثا: العمل على اتخاذ الإجراءات العملية لمواجهة نظام السادات. حتى تكون هذه المواجهة أداة لصد سياسات الاستسلام وإيقافها. وهذا يتطلب من الجماهير والأنظمة العربية القومية التقدمية ان تتخذ الإجراءات العملية حتى تبين للنظام المصري العميل، ولكافة الأنظمة المستسلمة، قدرة الجماهير والأنظمة الثورية الحقيقية على إسقاط كافة الحلول الاستسلامية وتطبيقاتها، وهذه

<3>