( تابع ) البيان الصادر عن مؤتمر القمة الثالث للجبهة القومية للصمود والتصدي
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1978، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج14، ط1، ص 454 - 457 "

الفلسطيني والامة العربية ، وبناء على ذلك فان ما اتفق عليه مع العدو الصهيوني لا يلزم الامة العربية، ويعتبر باطلا وغير شرعي.

         8 - انتهكت اتفاقيات مؤتمر معسكر داوود ميثاق الامم المتحدة، والقانون الدولي وقرارات المنظمة الدولية المتضمنة تحديدا واضحا لحقوق الشعب الفلسطيني وتأكيدا علي ضرورة الانسحاب من جميع الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة كشرطين لابد من تحقيقهما لاقامة السلام العادل في المنطقة.

         9 - لقد اعلنت الامة العربية رفضها لهذه الاتفاقيات التي أسفر عنها مؤتمر معسكر داوود والهادفة الى تصفية قضية فلسطين وحقوق شعبها والتفريط بعروبة القدس والحق العربي، مما يؤكد من جديد عزلة نظام الرئيس السادات وخروجه على ارادة واجماع الامة العربية.

         وبعد ان استخلص المؤتمر هذه الحقائق وما يترتب عليها من نتائج خطيرة على الوضعين العربي والدولي وعلى مستقبل الصراع مع العدو الاسرائيلي، اتخذ عددا من القرارات والاجراءات التي تهدف الى تدعيم الجبهة القومية للصمود والتصدي، وتمكينها من مواجهة هذه المؤامرة التي ضلع فيها الرئيس السادات. ومن هذه القرارات والاجراءات ما يلي:

         1 - رفض وادانة اتفاقيات معسكر داوود، وتأكيد التصميم على التصدي لها والعمل من أجل اسقاطها، ومواصلة الكفاح بمختلف الوسائل ضد العدو الصهيوني والامبرياليه.

         2 - اعتبار هذه الاتفاقيات الاستسلامية غير شرعية وباطلة لتفريطها بالحق العربي والفلسطيني خاصة، وحيث انها تمت وجرى التوقيع عليها في ظل استخدام قوة الاحتلال الصهيوني واستمراره.

         3 - اقرار اعلان مبادىء واهداف ومؤسسات الجبهة القومية للصمود والتصدي.

         4 - تحديد ستراتيجية المرحلة المقبلة وفق الاسس التالية:

         أ - عدم الاعتراف بشرعية اتفاقيات معسكر داوود، ورفض كل ما يترتب عنها من نتائج.

         ب - دعم منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني.

<3>