(تابع) بيان الجبهة الوطنية والقومية التقدمية فى العراق حول زيارة الرئيس جيمي كارتر للمنطقة وأهدافها
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1979، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 15، ط1، ص 90 - 92"

         والقطر العراقى بقيادة حزب البعث العربى الاشتراكي الذي قاوم وسيقاوم ببسالة وجرأة نادرتين خط التسويات الاستسلامية ووقف بصلابة ضد المخططات الامبريالية والصهيونية، وأكد مواقفه المبدئية الثابتة من قضايا النضال العربي الراهن ودفاعه البطولي عن قيم الوحدة والعروبة والكفاح الثوري التقدمي لجماهير امتنا العربية سوف يستمر في مواصلة الكفاح لاسقاط المؤامرة وانتزاع سلاح المبادأة من ايدي أعداء امتنا واشعال الارض العربية تحت أقدام الغزاة والمعتدين، معتمدا على طاقات وقوى الشعب العربي وامكاناته وتصديه لصنع الانتصارات التاريخية الضخمة بقوة وارادة وحزم وتحويل لقاء بغداد - دمشق التاريخي الى قاعدة نضالية يستقطب الجهود الهادفه الى تحرير الانسان العربي والوقوف بوجه المخططات الامبريالية والصهيونية.

         فهذا اللقاء التاريخي الذي شكل خطوة كبيرة على طريق تعزيز صمود امتنا وتلاحم صفوفها ووحدة كفاحها القومي خلق قاعدة صلبة للنهوض الجماهيري العربي باتجاه التحرير والوحدة والتصدي الحازم لكل مؤامرات وتحركات القوى المعادية واسقاطها وتحقيق الانتصار لجماهير امتنا العربية في معركتها المصيرية الظافرة.

         ان الجبهة الوطنية والقومية التقدمية في القطر العراقي باسم جماهير شعبنا العراقي كافة وقواه الثورية والوطنية تعبر عن استنكارها لجولة الرئيس الاميركي كارتر وادانتها لاهدافها العدوانية التآمرية تدعو جماهير امتنا العربية على امتداد ساحة الوطن العربي الى التعبير بكل الوسائل والاشكال عن سخطها على هذه الزيارة وشجب نتائجها كما تدعوها الى تصعيد نضالها وتحمل مسؤولياتها التاريخية في هذه المرحلة الخطيرة من حياة امتنا والقيام بدورها في لجم التحرك المعادي وافشاله، وتؤكد على ان وحدة قوى وفصائل حركة التحرر الوطني العربية ووحدة فصائل الثورة الفلسطينية المناضلة وزيادة تلاحمها يشكلان الاساس الصلب في المواجهة مع العدو الامبريالي الصهيوني ومخططاته التآمرية.

         وفي الوقت الذي تحيي فيه الجبهة الوطنية في القطر العراقي باكبار النضال البطولي الذي تخوضه جماهير شعبنا العربي في فلسطين المحتلة والضفة

<4>