إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) البيان الختامي للمؤتمر الطارئ لوزراء خارجية الجبهة القومية للصمود والتصدي
المصدر:" الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1980، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 16، ط 1، ص 26 - 28"

وتؤمن بأن قضيتها الأساسية كانت ولا تزال هي قضية فلسطين وتحرير الأراضي الفلسطينية والعربية من الاحتلال الإسرائيلي ان هذه الشعوب لا يمكن ان ترى الأحداث أو تفسرها إلا في ضوء نظرتها إلى هذه القضية الأساسية بعد ان تعلمت عبر تجاربها ان القوى الإمبريالية والصهيونية التي كانت وراء تشريد الشعب الفلسطيني واغتصاب حقوقه الوطنية الثابتة واحتلال الأراضي الفلسطينية العربية لا يمكن ان تكون مخلصة ولا أمينة على أماني الشعوب في تطلعها نحو التحرر والتقدم والسلام  القائم على العدل.

          ان المؤتمر إذ يشيد بتقدير كبير بقرارات المؤتمر العاشر لوزراء خارجية الدول الإسلامية في فاس وقرارات مؤتمر القمة السادس لرؤساء دول وحكومات البلدان غير المنحازة في هافانا وبمواقف الدول الاشتراكية وفي مقدمتها الاتحاد السوفياتي،

          1 - يؤكد ان قرارات مؤتمرات الجبهة القومية للصمود والتصدي تشكل أساسا للمجابهة الحازمة ضد نهج كامب ديفيد وأطرافه والمؤتمر إذ ينطلق من هذه القرارات فانه يدعو إلى تطور وتقوية قرارات مؤتمري القمة العربيين في بغداد وتونس وخاصة باتجاه التصدي الفعال للإمبريالية الأميركية والتوسع الصهيوني وتشديد العزلة حول النظام المصري والالتزام الكامل بمقاطعته مقاطعة شاملة.

          2 - يقرر إرسال البرقية التالية إلى الأمين العام للمؤتمر الإسلامي وإلى جميع الحكومات الإسلامية: ان المؤتمر الإسلامي ظهر إلى الوجود بعد حريق المسجد الأقصى في القدس الشريف وهو بهذا يتحمل مسؤولية الدفاع عن فلسطين والقدس الشريف ولا يمكن ان يسمح للقوى الاستعمارية وحلفائها استغلاله لغير الأهداف الشريفة والنبيلة التي ظهر للوجود من اجلها.

          لذلك فان مؤتمر وزراء خارجية الجبهة القومية للصمود والتصدي المنعقد في دمشق بتاريخ 28 صفر 1400 هـ الموافق 16 كانون الثاني يناير 1980 يطلب إليكم إبلاغ الدول الأعضاء المقترحات التالية:

          1 - تأجيل موعد انعقاد المؤتمر الإسلامي إلى تاريخ لاحق لأن السادس والعشرين من كانون الثاني - يناير- الجاري هو موعد تطبيع العلاقات بين النظام المصري والكيان الصهيوني والذي يشكل خطوة خطيرة من خطوات تطبيع العلاقات بينهما وان عقد المؤتمر في التاريخ المقترح سيؤدي إلى التغطية على هذه الخطوة الخيانية وذلك

<3>