(تابع) البيان الختامي لمؤتمر القمة الرابع للجبهة القومية للصمود والتصدي
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1980، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 16، ط 1، ص 136 - 139"

ضد بعضهم الأخر عوضا عن ان يقف كل العرب في خندق واحد ضد العدو الرئيسي المتمثل بالكيان الصهيوني والمطامع الإمبريالية الاميركية وأطراف معسكر داوود.   

          7 - ان بعض أقطار أوروبا الغربية ما زالت تتردد في اتخاذ المواقف المنسجمة مع مصالح شعوبها وتحاول الالتفاف على الموقف العربي من خلال مشروعات تكميلية لصيغة معسكر داوود وقرار مجلس الأمن رقم 242 منساقة في ذلك وراء سياسة الولايات المتحدة الاميركية في منطقة الشرق الأوسط، دون الالتفات إلى عدالة القضية العربية وجوهرها قضية فلسطين، والآثار الخطيرة الناجمة عن استمرار سياسة الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة العربية.

          8 - ان الموقف العربي الذي تجسد في قرارات جبهة الصمود والتصدي ومؤتمرات القمة العربية في بغداد وتونس ومؤازرة الدول الإسلامية ودول عدم الانحياز والدول الاشتراكية والأفريقية والدول الصديقة وقوى التحرر والتقدم في العالم اجمع للأمة العربية في رفضها لاتفاقيات معسكر داوود، شكل دفعة نوعية للقوى المناضلة في مصر العربية لتصعيد حملتها المناهضة لنظام السادات ونهجه الاستسلامي، الأمر الذي أدى إلى تصعيد العمل الوطني معبرا عن تصميم جماهيرنا في مصر العربية على إسقاط المخططات الرامية لانتزاع مصر من مكانها الطبيعي والطليعي في معركة الأمة العربية ضد الإمبريالية والصهيونية.

          9 - لقد أثبتت الأحداث والتطورات التي شهدها الوطن العربي منذ قيام الجبهة القومية للصمود والتصدي في طرابلس في ديسمبر [كانون الأول] 1977 م  ان هذه الجبهة قد شكلت نواة للموقف العربي الرافض للنهج الاستسلامي للمنطقة العربية، ولعبت دورا رائدا في المؤتمرات العربية والدولية، وان تطوير هذه الجبهة وتجنيد طاقات أطرافها وتجسيد مؤسساتها بات مطلبا ملحا لتحويلها إلى رد اكثر فعالية في التصدي للمؤامرة وتحدياتها وتعميق التضامن العربي على قاعدة مواجهة مخططات معسكر داوود وإسقاطها ودعم وتطوير الاتجاهات التحررية والتقدمية في الوطن العربي.

          وفي ضوء ما تقدم وبعد دراسة عميقة للوضعين العربي والدولي اتخذ المؤتمر عددا من القرارات منها:

          1 - يؤكد المؤتمر استمرار سياسة الصمود

<3>