إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) بيان الحكومة السورية أمام مجلس الشعب حول السياسة الخارجية
المصدر: "يوميات ووثائق الوحدة العربية 1980، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1981، ص 487 - 490"

          3 - التعاون الغربي مع الصين ومحاولة تعميق الصراع، بين الاتحاد السوفيتي والصين لتكون الصين المشكلة الكبرى للاتحاد السوفيتي، مما يشكل استنزافا عظيما لقوى الاتحاد السوفيتي، ويخل بالتوازن لصالح الغرب.

          4 - الأزمة الاقتصادية العالمية ومنعكساتها على النظام الاقتصادي الغربي وتطور شعوب العالم الثالث والحاجة الملحة إلى الطاقة ذلك ان موضوع الطاقة خلال العقدين القادمين سيكون موضوع تأمين الحاجة وتوفيرها، في وقت بدأ الطلب يزداد والمصادر أخذت بالتناقص.

          ثانيا - اتساع رقعة الدول التي تخلصت من نفوذ العالم الغربي، وازدياد التيار المعادي للإمبريالية في العالم الثالث وتكاثر عدد الدول التقدمية في بلدان هذا العالم.

          ثالثا - فشل اتفاقيتي كامب ديفيد، في تحقيق كامل أهدافها في تصفية قضية فلسطين وترسيخ العدوان وقيام حالة من الرفض العربي لهذه السياسة حيث لم تستطع الولايات المتحدة، ان تمنع أصدقاءها في المنطقة، من اتخاذ مواقف تساند سياستها، ومن ثم بروز سياسة الصمود في مواجهة سياسة كامب ديفيد والتي مثلها القطر العربي السوري، مما ساعد على تكوين حركة عربية وعالمية ضد مخططات الإمبريالية الأمريكية ذلك ان صمود القطر ساعد على تكوين الأرضية، التي يستند إليها الدعم العالمي لا سيما، دعم قوى التحرر والتقدم لصمودنا وقد كون هذا الصمود عقبة كبيرة أمام السياسة الأمريكية في المنطقة، وانعكس ذلك على الوضع الدولي.

          رابعا - ثورة إيران والتي أدت إلى سقوط قاعدة متقدمة للإمبريالية، الأمريكية لعبت دورا مزدوجا في الوطن العربي وشرقي أفريقيا وجنوب غربي آسيا من جهة وضد الاتحاد السوفيتي من جهة أخرى.

          ومما لا شك فيه فان الثورة الإيرانية، لعبت دورا بارزا في اختلال التوازن لصالح شعوب المنطقة بل ولصالح قوى التحرر والتقدم في العالم.

<3>