إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) نص تقرير بطرس غالي، الأمين العام للأمم المتحدة، المقدم إلى مجلس الأمن حول قضية الصحراء الغربية.
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1995، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط1، 1996، ص 410 - 418.

مدينة سمارة في الصحراء الغربية، وأعيد فتح آخر في مخيم اللاجئين بالعيون بالقرب من تندوف. وكان هذا أشد المخيمات تعرضاً لعواصف الخريف المطيرة وسيوله. وفي 9 مارس 1995 افتتح مركز سابع في مدينة داخلة في الإقليم.

          وأكملت الترتيبات المتعلقة بإقامة مركز أيضاً في مخيم داخله على بعد حوالى 180 كيلومتراً من تندوف، سيتم افتتاحه بمجرد الانتهاء من التركيبات التقنية اللازمة.

          4 - وكما أوضحت في تقريري المقدم في دجنبر [ ديسمبر ] 1420 /1994، فإن تحديد هوية الناخبين المحتملين، عملية معقدة. فقد اتفق على أنه لا يمكن أن يتم تحديد الهوية إلا بحضور اثنين من زعماء "شيوخ" القبائل من كل جانب شيخ ليشهدوا على ذلك. ومن المتوقع أيضاًً، حضور ممثلين للطرفين ومراقب من منظمة الوحدة الأفريقية وبالتالي، فإنه لا بد أن يتوقف العمل، عندما يواجه أحد الجانبين أو الآخر صعوبات تتعلق بحضور شيخه أو نظراً لأنه يفضل إرجاء العملية بجعل شيخه لا يصل أو يصل متأخراً أو يغادر المركز، وفضلاً عن ذلك، فإن إصرار الطرفين من قبل على التقيد بدقة بالمعاملة بالمثل مؤداه، أنه عندما يتعذر لأي سبب إجراء عملية تحديد الهوية في مركز على أحد الجانبين، يتوقف العمل تلقائياً في مركز على الجانب الآخر.

          5 - وعملية تحديد هوية كل ناخب محتمل تستغرق وقتاً إذ إنه لا يمكن إثبات هوية كل ناخب أو ناخبة بصورة مقنعة وتحديد مدى أهليته أو أهليتها وفقاً لأي من المعايير إلا عن طريق فحص دقيق للأدلة المادية وإجراء مقابلات تفصيلية مع مقدمي الطلبات، ولا يمكن الإسراع بالإجراءات إذا ما أريد لها أن تكون مقنعة. وفي أغلب الحالات يعقد نقص الوثائق من هذه العملية تعقيداً كبيراً، وبالإضافة إلى المقابلات، تؤخذ صورة فوتوغرافية لمقدم الطلب، كما تؤخذ بصماته وبعد تحديد الهوية، يعطي إيصالاً وفائدة الإيصال الوحيدة هي تسهيل استرجاع الملف ذي الصلة وليس له قيمة في حد
<2>