إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



اتفاقية التضامن العربي بين الأردن والسعودية وسورية ومصر
المصدر: " المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 2، 1990، ص 302 - 309 ".

ولهذا السبب لا تهزنا مقررات برمودا ولا اشتراك اميركا في حلف بغداد. نحن سائرون في طريقنا عاملون بمقتضى مصالحنا الحيوية المشروعة.

فنحن اليوم أمام قوتين متوازيتين في الشرق والغرب فبامكاننا ان نقوي أنفسنا ونصلح أحوالنا ونعمل حسب مقتضيات مصالحنا دون ان نخشى بطش أحد الطرفين فنحن نسير في سياسة الحياد الإيجابي ولا نتخلى عنها وسياسة اللا تحدي والابتعاد عن الحرب الباردة ومع ذلك لا يزول التوتر بين المعسكرين الشرقي والغربي الا بتحقيق امرين لا ثالث لهما الأول قبول المعسكرين ضمان حياد البلد العربية ثانيا إذا أملأنا الفراغ الذي يدعون به وهذا الفراغ لا يسد الا باتحادنا مع الدول العربية المتحررة واتحادنا في الداخل جيشا وشعبا وأحزابا ومجلسا.

الرئيس [ ناظم القدسي ] - الكلمة للسيد على بوظو.

السيد على بوظو - سيدي الرئيس، اننا نوافق بدورنا على هذه الاتفاقية كل الموافقة ونعتبر انها ساعدت مساعدة فعالة في تحرير شقيقتنا العزيزة الأردن من آخر قيد كان يكبل سيادتها واستقلالها ولقد كانت سوريا صاحبة المبادهة في هذا الشأن إذ طلبت حكومة السيد سعيد العزي من الدول العربية المتحررة ان تقوم بتقديم معونة مالية إلى شقيقتنا الأردن تقوم مقام المعونة الانكليزية التي كانت تسد عجزاً في موازنة الجار الحبيب، فقد شاء القدر ان يضع هذه الدولة الفتية على حدود عدوة العرب إسرائيل، وان هذه الحدود الواسعة تحتاج الى جيش كبير مزود بأحدث الأسلحة يكون على أهبة الاستعداد لرد كل اعتداء يقع عليه، ان الأردن يقع على الخط الأول من خطوط النار وان موارده المحدودة تضيق بتجهيز جيشه وحرسه الوطني تجهيزاً لائقاً كاملاً، وإذا كانت الظروف غير الملائمة لم تتح للأردن في الماضي ان يبدل الأموال الأجنبية بأموال عربية فاننا لنحمد الله ان وفقنا في هذه الأيام لابرام هذه الاتفاقية المباركة التي كما قلت، ساعدت شقيقتنا الأردن من الخلاص من آخر أثر لنفوذ أجنبي، وكانت من العوامل والأسباب التي مكنت شعبها الأبي من تحطيم الأغلال التي كانت تقف دون انطلاقه في طريق الحرية والاستقلال.

الأبي من تحطيم الأغلال التي كانت تقف دون انطلاقه في طريق الحرية والاستقلال.

والأمنية التي نرنو اليها وتهفو لها افئدتنا بعد تحرير الأردن هي زوال هذه الحدود المصطنعة الزائفة التي اقامها المستعمر ضد رغبتنا وأمانينا وان نجتمع نحن والأردن لا في

<11>