(تابع) اتحاد الجمهوريات العربية
"المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، يوسف خوري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 2، 1990، ص 432- 452"

اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي العربي ومجلس الوزراء ومجلس الامة في الجمهورية العربية المتحدة، ومن قبل مجلس قيادة الثورة في الجمهورية العربية الليبية ومن قبل القيادة القطرية لحزب البعث الاشتراكي ومجلس الوزراء ومجلس الشعب في الجمهورية العربية السورية.

- ز -
بيان مجلس الوزراء السوري حول مصادقته على
بيان قيام اتحاد الجمهوريات العربية
دمشق - 26 / 4/ 1971

(البعث - دمشق - 27 / 4 / 1971 )
(الوثائق العربية، 1971. رقم 214، ص 325).

اطلع مجلس الوزراء في الجمهورية العربية السورية على البيان التاريخي الذي صدر عن رؤساء الجمهورية العربية المتحدة والجمهورية العربية الليبية والجمهورية العربية السورية والمتضمن اعلان قيام اتحاد الجمهوريات العربية كما اطلع على الاحكام الاساسية الملحقة بهذا البيان وذلك من جلسته التي عقدت يوم الاثنين السادس والعشرين من نيسان 1971 وقد رأى المجلس في هذا الاتحاد خطوة معبرة عن آمال الجماهير العربية وتتويجا لمرحلة هامة من نضالها الدائب خلال مئات السنين من اجل تحقيق الوحدة القومية للشعب العربي كله في وطنه الكبير.

ان قيام اتحاد الجمهوريات العربية هو نتيجة منطقية وحتمية لنضال جماهير الشعب العربي. وخطوة تؤكد اهميتها طبيعة الظروف القائمة الان في المنطقة العربية وفي العالم. وضرورة من ضروريات نضال الشعب العربي لصد الغزاة وحلفائهم الامبرياليين، ولتحرير ارضه المغتصبة. وتثبيت واستعادة حقوق الشعب العربي الفلسطيني في وطنه. كما انه تغيير نوعي في اساليب مواجهة الاستعمار والصهيونية. وتزيد امكانيات الامة العربية وطاقاتها وتؤهلها لخوض معاركها وحماية وجودها وتحقيق مجتمعنا العربي الاشتراكي الموحد. ان مجلس الوزراء في الجمهورية العربية السورية يعتبر هذه الخطوة الوحدوية نواة وقاعدة صلبة للوحدة العربية الكبرى وبداية جادة لتحقيق هذا الهدف الكبير ويرى في مضمونها ووسائل تنفيذها نظرة موضوعية وعملية للواقع العربي وظروف الاقطار الثلاثية ومتطلبات المعركة واستلهاما لآمال الجماهير الواسعة واهدافها في الوحدة والتحرر.

ويسجل المجلس التقدير العميق للقادة العرب الرؤساء الثلاثة: حافظ الاسد وانور السادات ومعمر القذافي لانهم قادوا جماهير الشعب العربي في الاقطار الثلاثة نحو تحقيق الخطوة الاولى من الهدف التاريخي ولانهم عانوا ويعانون

<11>