إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



مؤتمر فلسطين - (تابع) خطاب كميل بك شمعون (الجمهورية اللبنانية) بتاريخ 12 سبتمبر 1946
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى علم 1949 وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 812 - 818"

        لقد كانت فلسطين ويجب وأن تظل وحدة قومية مستقلة عن كل الاعتبارات الدينية. ان مستقبل تكوينها وعلاقتها مع بريطانيا العظمى والولايات المتحدة ستضمن لها الحرية الدينية المطلقة بما في ذلك حرية التعبد في الأماكن المقدسة والمحافظة على سلامتها.

 

2 -

ان الوفد اللبنانى لا يوافق بشكل ما على التفسيرات التي تقول ان فلسطين لم تضمن في المراسلات المتبادلة في 1915 و 1916 بين السير هنرى ماك ماهون وشريف مكة. بل هل يرون على النقيض أن هذه المراسلات وخاصة العبارات التي تشير الى الأراضى التى تقع الى الغرب من دمشق (خطاب 24 اكتوبر سنة 1915) باخراجها هذه الأراضي نفسها من التقسيمات المستقلة تتضمن بالضرورة أن جنوب سوريا وبألفاظ أخرى فلسطين داخل في نطاق البلاد العربية التى وعدت بالاستقلال.

3 -

أن الوفد يرى نفسه مرغما على التذكير بالوثائق والتصريحات التى لا عداد لها التى قطعت فيها الحكومة البريطانية على نفسها المواثيق والعهود أن لا تتخذ قرارات خاصة بمستقبل فلسطين دون رضاء سكان هذه البلاد وبشكل يتفق مع مصالحهم الاقتصادية والسياسية.

( أ )

فيقول تصريح 7 يونيه سنة 1918
         "ان حكومة صاحب الجلالة ترغب وتود أن ترى الحكومات المستقبلة لهذه المناطق قائمة على مبدأ رضاء المحكومين وتعلن أن هذه السياسة نالت وتنال تأييد حكومة صاحب الجلالة".

(ب)

في حديث بين الجنرال السير ادموند اللنبى والأمير فيصل في اكتوبر 1918 جاء:
"ولقد ذكرت الى الأمير فيصل ان الحلفاء ارتبطوا بوعود الشرف أن يسعوا ليصلوا الى تسوية تتفق مع رغبات الشعوب التى يعنيها الأمر وسألته بالحاح أن يضع كل ثقة في نياتهم الطيبة".

(جـ)

التصريح الانجليزى الفرنسى في نوفمبر 1918:
"ان الغاية التى تسعى اليها فرنسا وبريطانيا العظمى في مقاومتهم في الشرف الأدنى للحرب التى أشعلت نيرانها المطامع الألمانية هي تحرير الشعوب التى حكمها الأتراك هذا المدى الطويل تحريرا شاملا كاملا واقامة حكومات قومية تستمد سلطتها من سكانها الأصليين وحريتهم في الاختيار والسبق في العمل."

        لقد أمعنت اللجنة البريطانية العربية التى أقيمت أثناء مؤتمر فلسطين في 1939 النظر في الوثائق. وجاء في تقرير اللجنة:

        "في رأى اللجنة أنه من الواضح من هذه التصريحات أن حكومة صاحب الجلالة لم يكن لها حرية التصرف بفلسطين دون الأخذ بعين الاعتبار رغبات سكان فلسطين ومصالحهم وانه يجب أن يعمل حساب كل هذه التصريحات في أية محاولة لتقدير

<2>