خطاب دالاس أمام لجنة الشئون الخارجية ولجنة الخدمات العسكرية التابعين لمجلس الشيوخ الأمريكي
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1203 - 1206"

خطاب دالاس
أمام لجنة الشئون الخارجية ولجنة الخدمات العسكرية
التابعتين لمجلس الشيوخ الأمريكي^(*)
في 14 من يناير سنة 1957

         إنني أقف أمامكم تأييدا لمطلب الرئيس ايزنهاور بشأن تعاون الكونجرس والرئيس لاتخاذ موقف موحد لمواجهة تغلغل الشيوعية العالمية إلى الشرق الأوسط.

الخطر:

         أعلم أننا جميعا نعرف أن الشرق الأوسط جزء حيوي من العالم الحر. إن شعوب المنطقة تتطلع إلى الحرية. إن كثيرا من شعوب العالم تعتمد في حياتها على مصادر الشرق الأوسط الطبيعية، وعلى طرقه التجارية. كما أن الشرق الأوسط هـو منبع الديانات الثلاث.

         ومن الخطورة بمكان أن يقع الشرق الأوسط تحت حكم الشيوعية العالمية وهذا أكبر خطر نواجهه في الوقت الحاضر، إن الشرق الأوسط كان دائما هدفا لأطماع الحكام الروس، وتجلت هذه الحقيقة منذ عهد روسيا القيصرية ونرى اليوم أن الأحداث تقوم بدور في مصلحة الحكام الشيوعيين.

العوامل العسكرية:

         إن القواعد السوفييتية البحرية والجوية تقام الآن على أبواب الشرق الأوسط في بلغاريا والبحر الأسود وفي القوقاز ووسط آسيا وهذه القوات السوفييتية محتشدة على أتم الاستعداد عندما يدق ناقوس الخطر.

         لقد طرأ تغيير كبير على دور بعض دول أوروبا الغربية، ولكنها حتى الآن لا تزال عقبة في وجه العدوان الشيوعي ضد الشرق الأوسط ولكن هنالك أسبابا سيكلوجية وسياسية ومادية تجعل هذه الدول لا تستطيع القيام بهذا الدور.

         وهنالك عامل آخر وهو أن الحكام الروس - يفكرون في احتمال عمليات التطور في الشرق الأوسط كما فعل الشيوعيون في كوريا.

         لا يستطيع أحد أن يتكهن متى يقع العدوان الشيوعي؟ ولكن توجد ثلاثة أشياء معروفة بوضوح (1) قدرة الشيوعية (2) الإغراء (3) عدم وجود المبادئ الأخلاقية.

         لقد رأينا اعتداء شيوعيا حربيا ضد جمهورية كوريا وفي الوقت الحاضر نقف

          (*) نقلا عن كتاب:                         .Documents on International affairs 1957

<1>