إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) خطاب دالاس أمام لجنة الشئون الخارجية ولجنة الخدمات العسكرية التابعين لمجلس الشيوخ الأمريكي
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1203 - 1206"

أمام العدوان الشيوعي على هنغاريا وفي عام 1948 رأينا الاعتداء الشيوعي على تشيكوسلوفاكيا وهذه الأخطار نفسها تهدد اليوم الشرق الأوسط.

العوامل الاقتصادية:
         بالإضافة إلى الخطر العسكري هنالك الخطر الاقتصادي يتمثل في إقفال قناة السويس وقطع أنابيب البترول فضلا على عزل التجارة، وهذا الأمر تتطلع إليه الشيوعية العالمية باهتمام، وهي تمهد الطريق لانقضاض الشيوعية الدولية.

عوامل تخريبية:
         إن الدعاية الشيوعية تقوم بنشاط كبير فهناك إذاعة موسكو باللغة العربية تغطي المنطقة. كما أن الدعاية الشيوعية تجد طريقها في الصحافة العربية والإذاعات العربية. إن الاتحاد السوفييتي يتظاهر بأنه يحمي هذه المنطقة من الاستعمار الغربي ويقف في وجه الأطماع الإسرائيلية.

         ونجد دليلا بسيطا على تغلغل الشيوعية في المنطقة يتمثل في العمل المنظم ومؤامرات الاغتيال وغيرها، كما أن الأحزاب الشيوعية العالمية أخذت تتلقى الأسلحة وتجد الدعاية الشيوعية أرضا خصبة بين مليون لاجئ عربي.

الاحتياجات:
         هكذا أرى أن منطقة الشرق الأوسط تتعرض لتهديد عسكري لا يقف في طريقه أية عقبات وتتعرض لاشتداد الأزمات الاقتصادية والمادية والأعمال التخريبية التي تنتهز الفرص الشاذة الناتجة عن الأحداث الحالية.

         وعلينا أن نتخذ التدابير بحذر شديد وأقول بحذر لئلا نتهم بأننا استعماريون ولكيلا نكسب عداء شعوب المنطقة. ويجب أن تكون تدابيرنا ملائمة لرغبة شعوب الشرق الأوسط لكي نساعدها لنيل حريتها وتدعيم قوتها.

         كما يجب أن تكون سياستنا مطابقة لمبادئ وأغراض الأمم المتحدة وعلينا أن نؤيد وندعم جميع أعمال الأمم المتحدة في أي مكان.

مبادئ الولايات المتحدة الأساسية:
         لقد ضمن الرئيس ترومان رسالته اليونانية - التركية - التي قدمها للكونجرس في 12 من مارس سنة 1947 اقتراحا جاء فيه أن النظم الديكتاتورية التي تفرض على الشعوب الحرة عن طريق العدوان المباشر أو غير المباشر تقوض أسس السلام ومن ثم تقوض أمن الولايات المتحدة وسلامتها.

         وقد بين قرار فاندنبرج الصادر في 11 من يونيو عام 1948 التدابير العامة ودعا إلى عقد اتفاقيات جماعية خاصة بالتطور "التقدمي" كما يؤكد عزم الولايات المتحدة في ممارسة حق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 (من ميثاق الأمم المتحدة) وأن وقوع أي عدوان مسلح يمس الأمن الوطني للولايات المتحدة.

         وتم فعلا تطبيق مبدأ الرئيس ترومان وقرار فاندنبرج إذ تم عقد اتفاقيات من هذا القبيل.

<2>