إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) خطاب دالاس أمام لجنة الشئون الخارجية ولجنة الخدمات العسكرية التابعين لمجلس الشيوخ الأمريكي
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1203 - 1206"

         وفي عام 1948 اتفق الرئيس مع مجلس الشيوخ لعقد معاهدة شمال الأطلنطي وفي عام 1951 تم الاتفاق حول توسيع معاهدة شمال الأطلنطي لتضم اليونان وتركيا حولها وفي عام 1954 انضمت ألمانيا الاتحادية.

         وفي عام 1955 اتفقنا على إقامة معاهدة الدفاع الجماعي في شمال شرقي آسيا لحماية هذا الجزء من العالم من الخطر الشيوعي وبين عامي 1951 - 1955 اتفق الرئيس مع مجلس الشيوخ على عقد اتفاقيات دفاعية مع الفيلبين، وأستراليا، ونيوزيلنده واليابان وكوريا وجمهورية الصين.

         وعندما اشتد الخطر الشيوعي، عمل الرئيس مع مجلس الشيوخ يدا واحدة لمواجهة الخطر الشيوعي.

         وأتى الوقت الذي يفرض على الرئيس والكونجرس العمل يدا واحدة فيما يتعلق بالشرق الأوسط.

اقتراحات الرئيس ايزنهاور:
         لقد طلب الرئيس ايزنهاور من الكونجرس تخويله السلطة لاستعمال قوات الولايات المتحدة لحماية استقلال دول الشرق الأوسط والدفاع عن وحدة أراضيها إذا رغبت هذه الدول في ذلك.

         كما طلب الرئيس من الكونجرس مساعدة دول الشرق الأوسط في إقامة قوات عسكرية خاصة بها، ويمكن القيام بهذا الإجراء دون أن ينشأ عنه سباق تسلح بين العرب وإسرائيل.

         كما طلب الرئيس من الكونجرس توفير التسهيلات اللازمة لتقديم المساعدات المادية.

         إننا لا نسأل الكونجرس مزيدا من المال للسنة المالية الجارية وسأوضح حقيقة هامة يظهر أنها لم تفهم جيدا. إننا لا نطلب من الكونجرس دولارا إضافيا واحدا، لأن مشكلة الأموال سوف تبحث على انفراد، وإذا وافق الكونجرس على ذلك سيتخذ الرئيس الخطوة التالية ليمكن الولايات المتحدة من تقديم المساعدات لدول الشرق الأوسط لتحافظ على حريتها.

مشاكل أخرى ليست من خلق الشيوعية:
         توجد مشاكل هامة أخرى ليست لها علاقة باقتراحات الرئيس، وهنالك مشاكل خاصة بقناة السويس، والمشاكل الناجمة من الخلافات الإسرائيلية العربية.

         وهذه المشاكل بحاجة إلى معالجة ملحة ولكنها لا تتطلب أي تشريع في الوقت الحاضر.

         وتتحمل الأمم المتحدة نصيبا وافرا في حل هذه المشاكل كما يعمل مجلس الأمن التابع لها لتسويتها.

         والآن تم انسحاب القوات الأنجلو فرنسية من مصر كما سيتم انسحاب القوات الإسرائيلية نهائيا كما تم تطهير قناة السويس. فأخذ السكرتير العام يبحث مستقبل قناة السويس كي يلم بجميع التفاصيل الخاصة بالمرور في خليج العقبة.

<3>