إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



(تابع) خطاب دالاس أمام لجنة الشئون الخارجية ولجنة الخدمات العسكرية التابعين لمجلس الشيوخ الأمريكي
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1203 - 1206"

         وتوجد مشاكل أساسية أخرى خاصة بالعلاقات بين العرب وإسرائيل وتتضمن هذه المشاكل إقامة حدود دائمة لحل مشكلة اللاجئين. وتنفيذ مشروعات الري والتطور.

         وقد عبرت الولايات المتحدة عن رغبتها بوضوح لتساهم في حل هذه المشاكل عن طريق الأمم المتحدة، كما يتضح ذلك من اقتراحات الرئيس ايزنهاور

         وهنالك علاقة قوية بين هذه المشاكل الحاضرة في المنطقة وبين الانتهازية الشيوعية، وتؤمن الولايات المتحدة بأنه يجب بذل جهود كبيرة لإيجاد حلول لمشاكل المنطقة.

         وفي الأول من نوفمبر عام 1956 عندما تقدمت الولايات المتحدة بمشروع قرار وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة تحدثت عن مشاكل المنطقة فقلت: إننا نأمل جميعا ألا تعود الأوضاع التي نشأت عنها هذه الكارثة، ويجب على هذه المنطقة أن تعمل جاهدة لخلق ظروف أفضل.

دور الكونجرس:
         إن ما عرضه الرئيس أمام الكونجرس هو صورة واقعية تمثل الوضع. إن الأمم المتحدة لا تستطيع وحدها معالجة هذا الوضع، كذلك لا يستطيع الرئيس وحده دون مساعدة الكونجرس أن يجد حلا لهذه المشاكل.

         وقد دلت التجارب أن الأمة نادرا ما تفقد استقلالها إذا توافرت لها الشروط التالية:

1 - إذا لم تتعرض هذه الأمة لهجوم مسلح.
2 - إذا كان لها قوات مسلحة موالية مجهزة بالأسلحة المناسبة لتحافظ على الأمر الداخلي.
3 - تقديم المساعدات الاقتصادية منعا لسقوط الحكومة النظامية.

الختام:
         
واسمحوا لي أن أعود لأؤكد أهمية الوضع الحاضر. شاهدت السنة الماضية ضعف الشيوعية العالمية في جبهات عدة، ولكن هذا الوضع ينطبق عليه المثل القائل: من يفز بالتجربة الأخيرة يفز بالجميع. وأنا لا أقول أنها التجربة الأخيرة ومن المحتمل أن تكون آخر تجربة في الصراع بين الشيوعية والحرية ومن المؤكد أنه إذا فقد الشرق الأوسط حريته، ستكون النتيجة ضياع الجهود الهائلة التي بذلتها الشعوب الحرة في السنوات الأخيرة، كما ستتمكن الشيوعية من تحقيق الانتصار النهائي.

         ومن جهة أخرى إذا حافظ الشرق الأوسط على حريته فإننا نستطيع أن نكسب الحرية في جميع أنحاء العالم بما فيه الاتحاد السوفييتي والصين الشيوعية.

         وأؤكد لكم أن زعماء الشيوعية العالمية سيغامرون بغية كسب الشرق الأوسط كما أوضحوا ذلك أخيرا.

         وعندما تشتد الهزات فإني لا أعتقد أن الكونجرس سيظل في موقف المتفرج، لأنه يملك الإمكانيات الكافية لاقتحام المعركة وهذا ما أشار إليه الرئيس في رسالته للكونجرس.


<4>