إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



تكملة خطاب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية في الجلسة الثانية للجنة الممثلين الشخصيين لملوك ورؤساء العرب
"ملف وثائق فلسطين عام 1950 الى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1477- 1495"

تكملة خطاب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية
فى الجلسة الثانية للجنة الممثلين الشخصيين
لملوك ورؤساء الدول العربية
فى 29 يونيو سنة 1966

          سيدى.. اننى أتوجه بالشكر الجزيل اليكم والى جميع الاخوان أعضاء هذه اللجنة، وسأستمر فى حديثى بروح الموضوعية التى سادت جلستنا بالأمس، وأتحدث فى صبيحة هذا اليوم عن الحلف الاسلامى أو ما يسمى بالحلف الاسلامى، ولكنى قبل ذلك أرجو أن يكون واضحا أن حديثى هذا ليس منطلقا مما ورد فى الصحف أو وكالات الأنباء من تصريحات عن بعض الملوك أو بعض الرؤساء بصدد هذا الحلف الاسلامى أو ما يسمى بالحلف الاسلامى.

          ان حديثى عن الحلف الاسلامى اليوم قاصر على ما ورد بشأنه فى خطاب الملك حسين، وعن فهم الملك حسين لهذا الحلف الاسلامى، فأرجو أن يكون واضحا من البداية أننى لا أشير الى تصريح أى ملك عربى أو الى موقف أى رئيس عربى أو رئيس مسلم بصدد هذا الموضوع، انما أتحدث من الاطار العام الذى رسمه لنا الملك حسين فى خطابه فى عجلون، وأريد أن أقول بادئ ذى بدء أنه منذ بدأ الكلام عن الحلف الاسلامى لم تتحدث منظمة التحرير الفلسطينية فى شأنه ولم تحدد موقفها ولا تستطيع المنظمة أن تكون فى معزل عن هذا الموضوع الكبير. لأنه يتصل من قريب أو بعيد بالقضايا العربية، كما يتصل بقضية فلسطين، الا أن المنظمة رغما عن صلتها الكبرى بالموضوع امتنعت عن أن تتخذ موقفا، وأن تدلى بتصريح فى هذا الموضوع لسببين، واننى أرغب أن أتكلم بصراحة.

السبب الأول:

          انه نشأت عند المنظمة بسبب ارجاف المرجفين سواء فى الصحف أو فى غيرها.. نشأت عقدة اسمها عقدة عبد الناصر، فكلما تريد المنظمة أن تتخذ موقفا تخشى أن تتهم بأنها اتخذت ذلك الموقف تبعا لعبد الناصر، وعمالة لعبد الناصر.

          نحن كما قلنا بالأمس لسنا تبعا لأحد. انما نحدد مواقفنا باسم الشعب الفلسطينى من غير تبعية للدول العربية أو الاسلامية كلها، وبطبيعة الحال نشأت عندنا هذه العقدة، وأنا أعترف أمامكم بهذا المرض الذى انتاب منظمة التحرير كرد فعل لأراجيف وأباطيل: أن الشقيرى عميل لعبد الناصر. وأن المنظمة تابعة لعبد الناصر.. ولكن هذا كذب وهذه أراجيف، فنحن لسنا عملاء لأحد، بل نحن

<1>