إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



كلمة الفريق أول محمد صادق، وزير الحربية المصري، في الذكرى الثانية لوفاة الرئيس جمال عبدالناصر

كلمة الفريق أول محمد صادق، وزير الحربية المصري
في الذكرى الثانية لوفاة الرئيس جمال عبدالناصر
القاهرة، 28 سبتمبر 1972
جريدة " الأهرام " : العدد الصادر في 29 سبتمبر 1972

باسم جنود مصر .. الذين قام منهم جمال .. والذين رحل عنهم جمال .. أتحدث إليكم.

باسم جنود مصر الذين آمن بهم جمال فآمنوا بجمال .. أتكلم إليكم ..

        باسمه وباسم ذكراه فينا .. وباسم كفاحه معنا.. وباسم نضاله من أجلنا وباسم استشهاده من دوننا أقف بينكم في ذكراه.

        باسمه وباسم رئيسنا السادات.. قائدنا وزميل كفاحه.. والحامل رايته والمكمل لمسيرته.. والسائر على طريق نضاله.. والحافظ لقسمه.. والمجدد لعهده.. اذكره وإياكم.

        باسمكم .. وباسم مصر التي أنجبت جمال وتنجب من بعد جمال .. باسمكم وباسم جنود العرب .. باسم الجنود في مصر في ليبيا .. في سوريا .. وباسم الجنود في كل قطر عربي .. في الجبهة .. في كل مكان نحتفل بذكراه .. بل نحتفل به .. هو بيننا فهو قائم فينا لم يغب عنا .. كيانه بيننا والدم الذي يسري في عروقنا .. قطرات دمه .. إيمان قلوبنا إيمانه .. صمودنا على الطريق صموده .. فالنهج نهجه .. والمسيرة مسيرته .. والكفاح كفاحه .. والوحدة بين أشقائنا وحدته .. والنصر في معركتنا بإذن الله نصر العرب ونصره.

السيد الرئيس

إخواني في مصر

        نحتفل به اليوم في ذكراه القريبة ولكن التاريخ سيحتفل به دوماً .. وفي ذكراه البعيدة وسيذكر له أنه رافع راية الحرية فوق أرض العالم الثالث كلها وسيذكر أنه رفعها في وجه البرابرة .. برابرة القرن العشرين الذين ظهروا مرة أخرى مهددين التاريخ .. ولكن في ثياب الرجل الأبيض .. ينثرون الدمار باسم الحضارة .. وتحت سمع الأمم المتحدة وبصرها .. والذين استطاعوا بمنطقهم الغريب أن يقلبوا الآيات .. فجعلوا من الباطل حقاً .. ومن الحق باطلاً .. فهم إذا اغتصبوا أرضنا فالاغتصاب حلال وإذا اعتدوا علينا .. فالعدوان أمن .. وإذا دافعنا عن أنفسنا .. فدفاعنا مكروه .. وإذا قاومناهم فمقاومتنا إرهاب يطلبون السلاح فيفيض فيضاً وبغير ثمن .. ونطلب السلاح فيقيد قيداً وهو بالثمن .. أجل سيحتفل به التاريخ وذلك أنه كشف للعالم أوزارهم وأطماعهم .. يريدون لأنفسهم الحياة ويريدون لنا الموت .. فحياتنا عندهم هوان وحياتهم عندهم غالية .. بترولهم أغلى من

<1>