إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



(تابع) كلمة المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة المصرية، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأولى لحرب أكتوبر

شجاعة ورجولة جرحى المعارك وما قدموه من بطولة وفداء، وأحيي أيضاً كل المقاتلين الرابضين على خط النار وفي سائر المواقع استعداداً لتنفيذ ما يكلفون به من مهام.

        ومن هذا فإني باسم القوات المسلحة أبعث بتحية خاصة إلى القوات السورية الباسلة التي شاركتنا خطوة بخطوة في التخطيط والإعداد والقتال. كما أبعث بتحية خالصة إلى كل المقاتلين العرب الذين شاركونا معركتنا وحاربوا معنا جنباً إلى جنب.

        كما أتقدم بوافر الشكر وعظيم التقدير إلى كل الدول العربية، والدول الصديقة، التي أسهمت معنا في الحرب، سواء بالرجال أو بالدعم بمختلف نوعياته.

        وإليكم أنتم أفراد شعبنا العظيم، وإليكم أعضاء حكومتنا الرشيدة بكل أجهزتها ومؤسساتها، أتقدم إليكم جميعاً نيابة عن كل فرد من أفراد قواتكم المسلحة بأعمق آيات الشكر والعرفان، فلقد أيدتمونا في كل خطوة خطوناها، وساندتمونا مساندة إيجابية.

        أننا في عالم اليوم والغد لابد أن نكون أقوياء، مستعدين للدفاع عن بلادنا، ولانتزاع حقوقنا من المغتصبين في كل وقت وزمان، مؤهلين عسكرياً ومدنياً لمواجهة كل تحديات العصر، والعمل تحت شتى الظروف.

        هذا ما أثبتته حرب أكتوبر، لقد أثبتت أن كل شبر من أرضنا والأرض العربية يستحق أن يخضب بالدماء، وقوتنا التي كانت قبل أكتوبر تنظر عبر القناة إلى سيناء في لهفة وشوق والتي صارت اليوم على أرض سيناء فعلاً وتسيطر على الضفة الشرقية للقناة هذه القوات ليست غريبة عن سيناء، إن سيناء المصرية منذ أقدم العصور رأت أجداد هذه القوات يعبرونها منذ فجر التاريخ، مشاة على الأقدام، وركوباً على صهوات الخيل، وانطلاقاً بالدبابات والصواريخ والطائرات.

        إن سيناء التي شاء لها الموقع أن تكون صلة بين القارتين وجزراً بين طرفي الأمة العربية، والتي شاء لها التاريخ أن تكون رمز حريتنا واستقلالنا.. إن سيناء ستعود كلها إلى مصر، إن سلماً أو حرباً، ومن أجل هذا اسمحوا لي يا سيادة الرئيس، باسم كل فرد في القوات  المسلحة، ونيابة عنهم، وبتكليف منهم، أن أتقدم إليكم بأرفع وسام عسكري وسام نجمه سيناء.. من القادة والضباط والجنود إلى قائدهم الأعلى الذي أصدر القرار بأقصى درجة من الشجاعة والإيمان، وأشرف على المعركة بكل دقائقها ولحظاتها، وصبر وثابر وضحى وبذل حتى حقق لنا الله نصراً عزيزاً. وفقنا الله جميعاً لما فيه خير أمتنا ووطننا، وأيدنا بنصر من عنده، أنه سبحانه وتعالى نعم المولى ونعم النصير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


<4>