إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير العاشر للرئيس التنفيذي للجنة الخاصة للأمم المتحدة
17 ديسمبر 1995
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 839 - 849"

العناصر الحربية البيولوجية وجميع القنابل الجوية والرؤوس الحربية للقذائف التي ذكر العراق أنه، ملأها بمختلف العوامل الكيميائية والبيولوجية في الفترة السابقة لحرب الخليج مباشرة.

        6 -   واستجابة لطلب اللجنة، قدم العراق مؤخرا إعلانات جديدة، تتضمن "إفصاحا تاما ونهائيا وكاملا" يتصل ببرامجه الكيميائية والبيولوجية والمتعلقة بالقذائف. ولا بد من التذكير بأن الإفصاح عنها مطلوب بموجب قرار مجلس الأمن 687 (1991) والفقرة 3 '1' من القرار 707 (1991). وخلصت اللجنة إلى أن الإعلانات الجديدة مطلوبة لأن الطابع الجذري لآخر المعلومات جعل ما أعلن عنه من قبل لا يتفق مع التطورات المستجدة على الإطلاق. وقدم اثنان من هذه الإعلانات، في المجالين الكيميائي والبيولوجي، في شكل مشروع، مما يستدعي تعليقات اللجنة عليهما. وقام خبراء من اللجنة في هذين المجالين بزيارة بغداد وناقشوا الإعلانين مع نظرائهم العراقيين.

        7 -   وخلال هذه المناقشات، وجِّه انتباه الخبراء العراقيين إلى جوانب قصور مختلفة، وتعهد العراق بإعادة صياغة الإعلانين على نحو جوهري لتلبية متطلبات اللجنة. وقدم الإعلان بشأن القذائف في شكله النهائي، وليس في شكل مشروع. ويجري الآن تحليل الإعلان في نيويورك. ويمكن الاطلاع على معلومات إضافية تتعلق بجميع هذه الإعلانات في الفروع أدناه التي تعالج على التوالي مسائل القذائف والأسلحة الكيميائية والأسلحة البيولوجية. ومع أن هناك شيئا من خيبة الأمل لأن الإعلانات الجديدة لا تلبي متطلبات اللجنة من قريب أو بعيد، فإن إعلان العراق عن استعداده لتلبية هذه المتطلبات يستدعي الترحيب به باعتباره مؤشرا على تعهدات العراق بالتعاون، دون أي حدود زمنية، التي قدمها نائب رئيس الوزراء، طارق عزيز، للرئيس التنفيذي في بغداد في شهر آب/ أغسطس 1995، وقد أعيد تكرارها في نيويورك في شهر كانون الأول/ ديسمبر 1995

باء -   الزيارة التي قام بها الرئيس التنفيذي لبغداد
        8 -   قام الرئيس التنفيذي، منذ صدور تقرير تشرين الأول/ أكتوبر 1995، بزيارة أخرى إلى بغداد، في الفترة من 27 إلى 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1995. وقد وردت، قبيل الزيارة، أنباء صحفية مثيرة للقلق تفيد بأن وزير خارجية العراق، السيد محمد سعيد الصحاف، أدلى ببعض الملاحظات يطلب فيها إلى اللجنة وضع حد زمني مبكر لإتمام عملها. ويمكن فهم أن هذه الملاحظة تشبه بشكل خطير الإنذار النهائي الذي وجهه العراق في تموز/ يوليه وآب/ أغسطس 1995، عندما طلب إلى المجلس أن يبدأ السير في اتجاه رفع الجزاءات والحظر النفطي بحلول 31 آب/ أغسطس 1995 وإلا أوقف العراق تعاونه. ولو لم يسحب العراق هذا الإنذار الأخير لنجمت عن ذلك أزمة خطيرة جدا. علاوة على ذلك، فقد أكد السيد عزيز نائب رئيس وزراء العراق، عندما اجتمع الرئيس به في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 1995، أن العراق سيواصل تعاونه بدون حدود زمنية.

        9 -   وعقد الرئيس، قبيل اجتماعه بنائب رئيس الوزراء، اجتماعين بقادة الفرق التقنية العراقية، بمن فيهم الفريق عامر رشيد العبيدي الذي يشغل حاليا منصب وزير النفط، والفريق أول أحمد مرتضى الذي يشغل حاليا منصب وزير النقل والاتصالات، والفريق أول عامر السعدي الذي يعمل حاليا في ديوان رئيس جمهورية العراق. وقد أدى كل من الأفرقة الأول الثلاثة أدوارا قيادية في برامج الأسلحة المحظورة حاليا على العراق. وبيَّن الرئيس، خلال هذين الاجتماعين، بعض المشاغل التي ما زالت تثير قلق اللجنة. ورغم أنه يغلب على الظن أنه تم تقليص المسائل المتبقية، فإن من الحيوي إزالتها بالكامل. وما زال يتعين طرق مسائل من قبيل إعداد القذائف، والأسلحة البيولوجية والكيميائية التي تم إنتاجها والتحقق من قيام العراق من طرف واحد بتدمير ما لديه من منظومات القذائف التشغيلية، والأسلحة الكيميائية والبيولوجية، ومخزونات العوامل والسلائف. وتعلقت مشاغل مماثلة بإنتاج العراق محليا لمحركات ومكونات للقذائف من طراز سكود وبالحاجة إلى أن ينقح بياناته السابقة عن التخلص من جميع قذائف العراق البعيدة المدى. وقد تعلقت البيانات الأولى بقذائف سكود الـ 819 التي تم الحصول عليها من الاتحاد السوفياتي السابق، قبل أن يتناهى إلى علم اللجنة أن العراق أنتج واختبر بمفرده قذائف مماثلة.

        10 -   وسلم وفد العراق، أثناء الاجتماعين التقنيين، يوميات شخصية تتصل بتدمير بعض القنابل الكيميائية والبيولوجية التي في حوزة العراق، وهي يوميات قدمها مهندس عسكري من مرتبة دنيا. ويعتقد الفريق عامر رشيد أن من شأنها أن تساعد كثيرا في التحقق من ادعاءات العراق بتدمير أسلحته الكيميائية والبيولوجية.

        11 -   ورحب الرئيس باستلام اليوميات، وباستلام وثيقة تتضمن جردا للعوامل والسلائف الكيميائية قدمت له أيضا. ويمكن أن تساعد هاتان الوثيقتان، عندما تثبت صحتهما، في عملية التحقق. ورحب أيضا باستمرار العراق في تقديم الوثائق. إلا أنه أشار إلى أن اللجنة على اقتناع بأن البعض من أهم الوثائق لم يسلم بعد، وهي الوثائق التي في حوزة السلطات المركزية، بما في ذلك هيئة التصنيع العسكري ووزارة الدفاع.

        12 -   واسترعى الرئيس الانتباه أيضا إلى أن اللجنة تشعر بالقلق من أن المؤسسات العراقية من مستويات شتى ما زالت تجد صعوبة في التعاون الكامل من أجل القيام طوعا بتوفير المعلومات. ويواجه خبراء اللجنة حالات ينكر فيها نظراء عراقيون معينون أي علم إلى أن يواجهوا بأدلة على أنه تتوفر بالفعل لدى اللجنة بيانات تفيد العكس. وينبغي أن يتغير هذا الموقف لكي يتسم بالشفافية الكاملة، وباستعداد لتقديم جميع المعلومات ذات الصلة بالموضوع طوعا إذا أريد حل المسائل المتبقية بسرعة. وتعد الخطوات التي اتخذها العراق في هذا الاتجاه إيجابية.

        13 -   وأشار الرئيس، في اجتماعه بنائب رئيس الوزراء، بالإضافة إلى بيان المشاغل التي أثارها في الاجتماعين التقنيين، إلى الشروط الواردة في القرار 687

<2>