إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

   



رسالتان متطابقتان موجهتان إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام من
نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية العراق
"
الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 200"

رسالتان متطابقتان موجهتان إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام من
نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية العراق بشأن الموافقة على تنفيذ
قرار مجلس الأمن 686 (1991)

S/22320 و

S/22321،

3 آذار/ مارس 1991

رسالة مؤرخة 3 آذار/ مارس 1991 وموجهة الى رئيس مجلس الأمن من الممثل الدائم للعراق لدى الأمم المتحدة
بناء على تعليمات من حكومتي، أتشرف بأن أرفق رسالة السيد طارق عزيز نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية العراق، المؤرخة 3 آذار/ مارس 1991 والموجهة لسيادتكم.

         أكون ممتنا لو تفضلتم بتأمين توزيع هذه الرسالة ومرفقها كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.

(توقيع) عبد الأمير الأنباري
السفير
الممثل الدائم

المرفق
رسالة مؤرخة 3 آذار/ مارس 1991 وموجهة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام من نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية العراق
أتشرف بأن أبلغكم بأن الحكومة العراقية قد اطلعت على نص قرار مجلس الأمن 686 (1991)، وبأنها توافق على تأدية التزاماتها بموجب القرار المذكور. وإننا نأمل أن يتعامل مجلس الأمن مع تأدية هذه الالتزامات من جانبنا، والتي سنقوم بها بأسرع ما يمكن وبإخلاص، بأسلوب موضوعي ومشرف ينسجم مع أحكام القانون الدولي وقواعد العدالة والإنصاف.

         إن سيادتكم وأعضاء مجلس الأمن مطلعون تماما على الكيفية التي نفذت بها القوات الأمريكية والقوات المشاركة معها في الأعمال العسكرية ضد العراق قرار مجلس الأمن 678 (1990) وما تعرض له العراق نتيجة لذلك من خسائر كبيرة في بنيته التحتية وممتلكاته الاقتصادية والمدنية والثقافية والدينية وفي الخدمات الأساسية للمواطنين كالكهرباء والماء والهاتف والنقل والوقود وغيرها من الحاجات الضرورية للحياة الإنسانية.

         وبرغم هذه الحقائق فقد تجاهل القرار 686 (1991) هذه المعاناة للشعب العراقي وفرض على العراق فقط تأدية سلسلة طويلة من الالتزامات. وقد لمس عدد من أعضاء مجلس الأمن هذه الحقيقة مما دفع أحد أعضاء المجلس (كوبا) إلى التصويت ضد القرار في حين امتنعت ثلاث دول عن التصويت عليه هي الهند واليمن والصين، وهي دولة دائمة العضوية في المجلس.

         إننا إذ نسجل هذه الحقائق للتاريخ وأمام أصحاب الضمير من أعضاء المجلس والمنظمة الدولية والرأي العام العالمي فإن موافقتنا على تأدية التزاماتنا بموجب هذا القرار تأتي من حرصنا على إسقاط الذرائع التي يمكن أن يتذرع بها البعض لمواصلة العدوان على العراق وإلحاق المزيد من الأذى بشعبه.

         إن العراق يأمل بأن يعمل مجلس الأمن على إصدار قرار يعلن فيه الوقف الرسمي لإطلاق النار وجميع العمليات العسكرية في البر والبحر والجو وانسحاب القوات العسكرية الأجنبية التي تتواجد بدون أي مسوغ في بعض المناطق في العراق، بصورة فورية. كما أن العراق يأمل في أن ينظر المجلس في أسرع وقت ممكن في اعتبار الأسس التي تم بموجبها اعتماد قرارات المجلس 661 (1990) و 665 (1990) و 670 (1990) قد زالت وعلى هذا ينتهي مفعول تلك القرارات.

(توقيع) طارق عزيز
نائب رئيس الوزراء
ووزير الخارجية


<1>