رسالة إلى الأمين العام من الممثل الدائم للعراق
في 21 أبريل 1991
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 224-227"

رسالة موجهة إلى الأمين العام من الممثل الدائم للعراق يحيل بها مذكرة
التفاهم المؤرخة 18 نيسان/ أبريل 1991 بين العراق والأمم المتحدة بشأن
المساعدة الإنسانية

رسالة مؤرخة 21 نيسان/ أبريل 1991 وموجهة إلى الأمين العام من الممثل الدائم للعراق لدى الأمم المتحدة
بناء على توجيهات من حكومتي، أتشرف بأن أرفق لسيادتكم رسالة السيد أحمد حسين وزير خارجية الجمهورية العراقية المؤرخة 21 نيسان/ أبريل 1991 وبرفقها مذكرة التفاهم المتضمنة الاتفاق الموقع مع مندوبكم التنفيذي بتاريخ 18 نيسان/ أبريل 1991 حول طلب العراق قيام الأمم المتحدة باستلام معسكرات الإغاثة التي أقامتها القوات العسكرية الأمريكية وقوات دول أجنبية أخرى متعاونة معها في منطقة زاخو في شمال العراق، وذلك استنادا للاتفاق الموقع في بغداد بتاريخ 18 نيسان/ أبريل 1991 بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة.
        أكون ممتنا لو تفضلتم بتأمين توزيع هذه الرسالة وضميمتها كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.

(توقيع) عبد الأمير الأنباري
السفير
الممثل الدائم

المرفق
رسالة مؤرخة 21 نيسان/ أبريل 1991 وموجهة إلى الأمين العام من وزير خارجية العراق
لا يخفى على سيادتكم أن القوات العسكرية الأمريكية وقوات دول أجنبية أخرى متعاونة معها قد قامت بالدخول إلى منطقة مدينة زاخو في شمال العراق، وأعلن أن الهدف من ذلك هو لإقامة معسكرات إغاثة للمواطنين العراقيين النازحين إلى تركيا داخل الإقليم العراقي. ومما لا يخفي على سيادتكم أيضا أن الحكومة العراقية قد اعترضت على هذا الإجراء لكونه يشكل خرقا خطيرا لسيادة العراق وسلامته الإقليمية لا يمكن تبريره وفق أي سند.
        لقد أعلن هذا الإجراء في الوقت الذي كانت فيه الحكومة العراقية قد قطعت شوطا مهما في مفاوضاتها مع الأمير صدرالدين أغا خان المندوب التنفيذي لعمليات الإغاثة الذي قمتم بتعيينه. وقد شرع بتنفيذ الإجراء المذكور اعتبارا من 20 نيسان/ أبريل 1991 على الرغم من توقيع الحكومة العراقية اتفاقا متكاملا مع المندوب التنفيذي بتاريخ 18 نيسان/ أبريل لإقامة معسكرات إنسانية في كافة أنحاء العراق وخاصة في المناطق الشمالية من أجل القيام بأعمال الإغاثة اللازمة لعودة المواطنين العراقيين الذين نزحوا إلى خارج العراق بأمن وسلام إلى مواطن سكناهم الأصلية داخل العراق. والجدير بالذكر أن الحكومة العراقية، برغم اعتراضها على إجراءات القوات المسلحة الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى المتعاونة معها للسبب الذي أوضحته آنفا، لم تقم بعرقلة الإجراءات المذكورة لأنها لا تعارض تقديم إغاثة إنسانية للمواطنين العراقيين الذين هم بحاجة لذلك، وكذلك لتفادي أية مضاعفات سلبية قد تحول دون العودة الآمنة للمواطنين العراقيين إلى مواطن سكنهم.
        ونظرا لما تشكله إجراءات القوات الأمريكية والقوات المتعاونة معها من خرق صارخ لسيادة العراق وسلامته الإقليمية، ولاعتراضنا على إقامة المعسكرات الأمريكية داخل إقليم العراق، واعتقادا منا بأن الاتفاق الذي وقعته حكومتنا مع مندوبكم التنفيذي بتاريخ 18 نيسان/ أبريل 1991 قد نظم بصورة شاملة ومتكاملة ومتوازنة عمليات الإغاثة في العراق وخاصة للمواطنين العراقيين الأكراد مما لا يحقق أي هدف مزعوم للمعسكرات الأمريكية ولا يبقي أي مبرر عملي لإقامتها على وجه يخرق سيادة العراق، فإن الحكومة العراقية تطلب من سيادتكم استنادا إلى الاتفاق المذكور أن تقوم الأمم المتحدة باستلام المعسكرات المذكورة، وأن يتولى المنسق الذي عينه مندوبكم التنفيذي الموجود حاليا في بغداد اتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة للغرض المذكور. وإنكم ستجدون كل عون ومساعدة من جانب حكومتي طبقا للاتفاق المشار إليه.
        أرفق لسيادتكم مذكرة التفاهم التي تضمنت الاتفاق الموقع مع مندوبكم التنفيذي بتاريخ 18 نيسان/ أبريل 1991.

(توقيع) أحمد حسين
وزير خارجية الجمهورية العراقية
بغداد في 21 نيسان/ أبريل 1991

الضميمة
مذكرة تفاهم موقعة في 18 نيسان/ أبريل 1991
توجز هذه المذكرة نتائج المناقشات التي عقدت في بغداد بين حكومة الجمهورية العراقية في إطار التماسها المقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بشأن معاناة السكان العراقيين المتضررين بالأحداث الأخيرة، وكذا في إطار قرار مجلس الأمن 688 المؤرخ 5 نيسان/ أبريل 1991 الذي لم تقبله حكومة العراق، وبين:
        (أ)   في الفترة من 13 إلى 18 نيسان/ أبريل 1991. بعثة الأمم المتحدة برئاسة السيد ايريك سوي، الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة؛

<1>