إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) رسالة إلى الأمين العام من الممثل الدائم للعراق
في 21 أبريل 1991
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 224-227"

         (ب)   وفي الفترة من 16 إلى 18 نيسان/ أبريل 1991، بعثة الأمم المتحدة المشتركة بين الوكالات برئاسة الأمير صدرالدين أغاخان، المندوب التنفيذي للأمين العام للأمم المتحدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنساني للعراق والكويت ومناطق الحدود العراقية الإيرانية والعراقية التركية.
         وقد رحبت حكومة العراق بالبعثتين.
         1 -   يسلم الجانبان بأهمية وضرورة اتخاذ تدابير ملائمة، تشمل توفير المساعدة الإنسانية، لتخفيف معاناة السكان المدنيين العراقيين المتضررين.
         2 -   ترحب حكومة الجمهورية العراقية بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل تشجيع العودة الطوعية للنازحين العراقيين إلى ديارهم، ومن أجل اتخاذ التدابير الإنسانية الكفيلة بمنع تدفق أعداد جديدة من اللاجئين والنازحين من العراق. وتتعهد حكومة الجمهورية العراقية بتقديم دعمها وتعاونها الكاملين للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وبرامجها في هذا الصدد.
         3 -   يتفق الجانبان على أن يكون الأساس الذي تقوم عليه التدابيرالتي ستتخذ هو ضمان سلامتهم الشخصية وتوفيرالمساعدة والإغاثة الإنسانيتين لعودتهم إلى ديارهم وإعادة حياتهم إلى حالتها الاعتيادية في أماكنهم الأصلية.
         4 -   لهذا الغرض، توافق حكومة الجمهورية العراقية على التعاون مع الأمم المتحدة في أن يكون لها وجود إنساني في العراق، حيثما كان هذا الوجود لازما، وعلى تسهيله من خلال اتخاذ جميع التدابير اللازمة. ويكفل تحقيق ذلك بإقامة مكاتب فرعية ومراكز إغاثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة بالاتفاق مع حكومة العراق والتعاون معها.
         5 -   يقوم بالعمل في كل مركز موظفون مدنيون من الأمم المتحدة يمكن أن يشملوا أيضا، فضلا عن الموظفين الدائمين التابعين لوكالات الأمم المتحدة المعنية، موظفين يختارون من المنظمات غير الحكومية، ولجنة الصليب الأحمر الدولية، ورابطة جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. ويطلب إلى جمعية الهلال الأحمرالعراقية الاضطلاع بدور في تنفيذ مشاريع توفير المساعدة والإغاثة الإنسانيتين.
         6 -   تتولى مراكز الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة تيسير تقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين، بحيث تشمل عناصر منها المعونة الغذائية، والرعاية الطبية، وإنعاش الزراعة، والمأوى، وأي تدابير إنسانية وغوثية أخرى توجه نحو سرعة إعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي وفقا لمبادئ هذه المذكرة. وتتولى مراكز الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أيضا مراقبة الحالة العامة في هذا الصدد لإسداء المشورة إلى السلطات العراقية بشأن التدابير اللازمة لتعزيزعملها.
         7 -   وستقام على عجل وبالتعاون مع السلطات العراقية طرق للعودة، بما فيها محطات الاستراحة ووسائل الدعم السوقي لتزويد المدنيين، ولا سيما النساء والأطفال والمسنين والمرضى العائدين إلى مناطق سكناهم، بالمعونة الغذائية والمأوى والرعاية الصحية الأساسية التي يحتاجون إليها طوال الطريق. ويقوم موظفو الأمم المتحدة بمرافقة هذه المجموعات حسب الحاجة.
         8 -   تتخذ الأمم المتحدة تدابير عاجلة، بالتعاون مع حكومة العراق، للتبكير في توفير الموظفين وتقديم المساعدة والإغاثة في جميع المراكز المحددة، وعلى سبيل الأولوية في المراكز القريبة من حدود العراق مع البلدان المجاورة لها. ولهذا الغرض يجوز للأمم المتحدة القيام، بالاتفاق والتعاون مع حكومة العراق، بتنظيم عمليات نقل جوي إلى المناطق المعنية، حسب الحاجة، وكذا تنظيم النقل بالطرق البرية لمواد المساعدة والإغاثة الإنسانية من البلدان المجاورة وعبرها تحت إشراف الأمم المتحدة أو أي منظمات إنسانية أخرى. وتتخذ حكومة الجمهورية العراقية التدابير اللازمة لتقديم هذه المعونة على نحو سريع وفعال.
         9 -   تقدم المساعدة والإغاثة الإنسانية التي توفرها الأمم المتحدة إلى النازحين والعائدين وسائر السكان المشمولين ببرنامج الإغاثة، في آن واحد، وذلك تشجيعا على سرعة عودة الحياة إلى مجراها الطبيعي.
         10 -   الإطار الأساسي لعمليات الأمم المتحدة الإنسانية المجمل أعلاه يقصد منه تيسير مهمة تنسيق عمليات تقديم المساعدة والإغاثة الإنسانية وتنفيذها ورصدها على نحو فعال. وترد في الفقرات التالية تفصيلات أخرى.
         11 -   من المتفق عليه أن تقدم المساعدة الإنسانية بصورة نزيهة وأن يكون لجميع المدنيين المحتاجين، أينما وجدوا، الحق في تلقيها.
         12 -   سيقوم جميع المسؤولين العراقيين المعنيين، بمن فيهم المسؤولون العسكريون، بتسهيل المرور الآمن لمواد إغاثة حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلد.
         13 -   ستنشئ الحكومة على الفور، بالاشتراك مع الأمم المتحدة، مبنى لتوزيع مواد الإغاثة ومراقبتها لإتاحة وصولها إلى جميع المدنيين المشمولين ببرنامج الإغاثة، في أسرع وقت ممكن.
         14 -   جرى تعيين منسق، برتبة أمين عام مساعد، في بغداد لكي يقوم، بتوجيه من المندوب التنفيذي، بتنسيق تنفيذ برنامج الإغاثة الإنسانية. وستتاح له إمكانية الاتصال الدائم بموظف حكومي رفيع المستوى مسؤول عن الأنشطة المتصلة بحالة الطوارئ في البلد، لبحث وتسوية المسائل المتعلقة بالسياسة والتنفيذ التي قد تنشأ أثناء تنفيذ البرنامج.

<2>