إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



رسالة حافظ الأسد، إلى صدام حسين، التي ناشده فيها الانسحاب من الكويت، ورسالة الرد العراقية التي بعث بها
الرئيس العراقي إلى الرئيس السوري في اليوم الثاني.

المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1989 - 1993، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت ط 1، 1995، ص 746 - 747.

رسالة حافظ الأسد، الرئيس السوري، إلى صدام حسين، الرئيس
العراقي، التي ناشده فيها الانسحاب من الكويت، ورسالة الرد العراقية
التي بعث بها الرئيس العراقي إلى الرئيس السوري في اليوم الثاني (مقتطفات).
(مجلة الدراسات الفلسطينية، بيروت، العدد 5 ، شتاء 1991)

1 - رسالة الرئيس السوري.

.............................................................................................

         لقد عزمت أن أتوجه إليكم بهذه الرسالة على رغم ما بيننا منذ سنوات عدة من خلافات في وجهات النظر وعلاقات غير ودية . . . فأي أذى يصيب العراق هو في نهاية الأمر أذى يصيب بشكل من الأشكال سوريا والأمة العربية.

         وعندما نرى أن العراق يواجه خطراً جدياً كما هي الحال الآن، فالخلافات بين قطرين شقيقين تضمحل وتزول، لأن ما يجمع بيننا أكبر وأهم كثيراً من أية خلافات ومكاسب آنية قد تتراءى لنا، هذا إذا صح أن نقول أننا أمام أية مكاسب.

         وإذا كنت أشدد على الخطر الجدي الذي تواجهه الأمة عامة والعراق خاصة، وأدعو إلى تفويت الفرصة على الأعداء، فلست في صدد مناقشة وجه الحق ووجه الباطل في اجتياح العراق للكويت، فهذه مسألة أخرى ليس هذا مكان ولا أوان مناقشتها، وإنما المهم في الظرف الراهن هو ما نواجهه من وضع خطر وخطير يهدد العراق.

         إن حرصنا على العراق بأرضه وشعبه وجيشه كحرصنا على أنفسنا لأن العراق جزء عزيز غال من أرض العرب وأمة العرب.

         إن المستفيد من الوضع في هذه اللحظات هو إسرائيل التي تحتل أراضي عربية وتخطط وتعمل للتوسع المستمر في أرض العرب وتستفيد من الوضع الدولي

<1>