إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتأكيد وجوب مراعاة الاستقلالية الفلسطينية في معالجة القضية الفلسطينية
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 13، ط 1، ص 244 - 245 "

بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
بتأكيد وجوب مراعاة الاستقلالية الفلسطينيية،

وتمثيل المنظمة للشعب الفلسطيني في سياق معالجة
القضية الفلسطينية.

بيروت، 1 /8 /1977

( " وفا "، بيروت، 2 /8 / 1977، ص 1 )

          تشهد المرحلة الراهنة نشاطا سياسيا واسعا تشكل قضية فلسطين، التي هي قضية الامة العربية الاولى، محوره، ونلك على جميع المستويات العربية والدولية.

          وقد درست اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في دورة اجتماعاتها المنعقدة يومي 31 / 7 و1 / 8 / 1977، كافة الظروف التي تمر بها قضية فلسطين في هذه المرحلة.

          ويهم اللجنة التنفيذية ان تتوجه لشعبنا في داخل الوطن المحتل وخارجه، والى امتنا العربية في جميع اقطارها، وشعوب العالم اجمع،  بما يلي:

          أولا : ان القضية العربية بصورة عامة، وقضية فلسطين بوجه خاص، تتعرض في هذه المرحلة الى هجمة امبريالية اميركية وصهيونية شرسة، تتمثل في مخططات ومشاريع هدفها فرض التسويات الاستسلامية في منطقتنا العربية، على حساب شعبنا وقضيتنا العادلة، كما تحاول الالتفاف على حركة التحرر العربى واهدافها، وضرب المكتسبات والمنجزات التي حققها شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية على الصعيدين القومي والدولي، وفي مقدمتها تأكيد حق شعبنا في العودة، وتقريرالمصير. وبناء دولته المستقلة فوق ترابه الوطني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، تلك المكتسبات والانجازات التي اقرتها مؤتمرات القمة العربية، وكرستها الاعترافات الدولية، ودعمتها التضحيات الجسام؛

          ثانيا : ان النضال الفلسطيني الذي حظي بآوسع تأييد عربي ودولي، كان ينطلق باستمرار من السعي الى السلام العادل والقائم على اساس الاعتراف بقضية فلسطين كجوهر للصراع في المنطقة، وان حل هذه القضية، وفق الاماني الوطنية لشعبنا، هو الطريق الوحيد الذي يوصل الى هذا السلام.

          ولقد اكدت الاحداث في منطقتنا العربية، وخاصة في السنوات الاخيرة، ان السلام العادل لا يمكن ان يتحقق بمعزل عن شعب فلسطين ممثلا بمنظمة التحرير الفلسطينية، وان اي تجاهل لهذه الحقيقة يقود الوضع في المنطقة الى طريق مسدود، الامر الذي يحمل في طياته تهديدا خطيرا لامن المنطقة والسلام العالمى؛

<1>