إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



بيان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية حول المسائل الراهنة
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 13، ط 1، ص 311 - 312 "

بيان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية حول
المسائل الراهنة.

دمشق 19/ 9/ 1977

( " وفا "، بيروت،20/ 9/ 1977، ص 8 )

          درس المجلس المركزى لمنظمة التحرير الفلسطينية، في اجتماعه يوم 19 / 9 / 1977، بشكل مستفيض، الوضع الخطير في الجنوب اللبناني، الناجم عن أعمال التصعيد والعدوان العسكري " الاسرائيلي " تحت غطاء انعزالي.

          وقد استمع المجلس الى تقرير عسكري من الاخ " ابو عمار " عن العملية العسكرية " الاسرائيلية " واهدافها، وكذلك القصف الهمجي الذي تتعرض له قرى الجنوب ومواقع الثورة الفلسطينية لقذائف المدافع والصواريخ والدبابات والطائرات، الامر الذي اعترفت به بشكل سافر " السلطة الاسرائيلية "، كما اعلنها بيان السلطة اللبنانية رسميا، وكذلك مختلف المراقبين في المنطقة. ان هذا الهجوم الاسرائيلي يأتي ونحن على ابواب اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في محاولة لخلق وقائع جديدة لابتزاز الموقف العربي بصفة عامة، والشعب الفلسطيني بصفة خاصة، في وقت اخذت فيه مسيرة السلام في لبنان بالنجاح، لا سيما بعد الاتفاق بين السلطة اللبنانية والثورة الفلسطينية وقوات الردع العربية في شتورة. وكان الجميع يتوقعون تنفيذ المرحلة الثالثة من الاتفاق لدخول الجيش اللبناني الى الجنوب، وخاصة مناطق القتال الحالية، وهذا كلة ليس سوى تمهيد لانفجار واسع وشامل يسعي له التحالف " الاسرائيلي " الانعزالي لضرب مسيرة السلام في لبنان، بل مجمل الموقف العربي.

          ان هذا الوضع الذي يهدد امتنا العربية، وخاصة دول المواجهة والدور العربي في لبنان ، يتطلب المبادرة السريعة لمجابهة العدوان، كما يتطلب دعما شاملا وسريعا للثورة الفلسطينية التي تواجه عجلة الحرب " الاسرائيلية " بالمقارنة بامكانياتها المحدودة. واستعرض المجلس الاتصالات العربية التي قامت بها اللجنة التنفيذية والوفود الاخرى، وشدد على ضرورة تكثيف الاتصالات والاستمرار فيها من اجل تحقيق مزيد من التضامن العربي ووحدة الموقف العربي، وتنسيق المواقف التي تحفظ الحقوق القومية لشعبنا وأمتنا العربية. وكذلك استعرض المجلس زيارة وفدنا الاخير الى الاتحاد السوفياتي الصديق، وقيم هذه الزيارة ونتائجها المثمرة، والبيان الذي صدر عنها مؤكدا الموقف الثابت وفي مقدمتها حقة في العودة وبناء دولته الوطنية المستقلة، اضافة الى الدعم المستمر من الاتحاد السوفياتي لقضية شعبنا في كافة المجالات. كذلك استعرض المجلس المركزي الخطوة الجديدة التي صدرت في بيان وزارة الخارجية الاميركية الاخير، والتي اعترفت بأن الشعب الفلسطيني هو العنصر الاساسي لاي حل في الشرق الاوسط، وجوهر الصراع في المنطقة.

<1>