إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



بيان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة حول زيارة الرئيس أنور السادات المزمعة لإسرائيل
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية بيروت مج 13، ط 1، ص 436"

بيان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة
العامة حول زيارة الرئيس أنور السادات المزمعة
لإسرائيل.

17 /11 / 1977

( إلى الإمام، العدد592،
بيروت 25 /11 / 1977، ص 9 )

          يبدو ان الخيانة الوطنية والقومية، قد بلغت بالسادات حد الاستخفاف بأبسط المقومات الأخلاقية التي تنبع من القضايا القومية العربية. ذلك انه انطلق، في مفهومه الاستسلامي للعدو، الى درجة دفعته الى الإعلان عن عزمه زيارة الكيان الصهيوني للتفاهم على صيغة التعايش والاعتراف المتبادل. بل والأكثر من ذلك ان السادات اعترف ضمنا بهذا الكيان، عندما اعلن انه سيزور القدس " المحتلة " لمقابلة الإرهابي بيغن. علما انه حتى الدول التي تعترف بالكيان الصهيوني لم تجرؤ على الاعتراف بمدينة القدس كمدينة إسرائيلية.

          ان توقيت هذا الطرح الساداتي الأخير، يأتي في الوقت الذي تقوم به الطائرات الصهيونية بتدمير وقتل المئات من المدنيين العرب في جنوب لبنان، تنفيذا لمخططاتها الإرهابية التوسعية. وفي الوقت ذاته، يأتي هذا الطرح مع تصاعد انتفاضة شعبنا في الوطن المحتل ضد الاحتلال ومستوطنيه.

          واذا كان هنالك زعماء عرب سبق وان اجتمعوا مع زعماء الإرهاب الصهيوني، إلا انهم لم يصلوا الى ما وصل اليه السادات في دعوته المكشوفة التي اطلقها في تصريحاته الأخيرة. وحري بهذا الرجل ان يفهم تماما ان الشعب العربي لن يرضى ان يساق الى نزوات مهووسة، حتي ولو حملت اية شعارات سياسية بدواعي المرونة.

          ان الجبهة الشعبية - القيادة العامة تحذر من هذه الاطروحات التي يمررها السادات يوميا، والدعوات التي يلجأ اليها، وتهيب بالجماهير ان تقف في وجه هذه الدعوات، محذرة من خطورة السكوت عليها. مؤكدة بأنها عازمة على التصدي لاية مبادرة تسوية يحاول السادات فرضها على الجماهير.

          وترى ان مواجهة هذه الخطوة الخيانية ينبغي ان تمر عبر الاقنية التالية:

          1 - موقف فلسطيني متصلب في اطار منظمة التحرير، والاقلاع عن المواقف المائعة والمتذبذبة؛

          2 - توحيد موقف كافة الفصائل الفلسطينية في هذه المرحلة الحاسمة والخطيرة، والابتعاد عن كل المهاترات الجانبية؛

          3 - على الأنظمة تحديد موقفها وبوضوح، وعلى الأنظمة التقدمية العربية التحرك بسرعة وتكوين جبهة قادرة على إحباط المشروع الساداتي؛

          4 - دعوة حركة التحرر الوطني العربية، وكافة الهيئات والمؤسسات والأحزاب، لاتخاذ موقف فوري لاحباط هذه الخطوة الخيانية.

          وانها لثورة حتى تحرير الأرض والإنسان.


<1>