إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) بيان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية حول زيارة الرئيس أنور السادات لإسرائيل
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 13، ط 1، ص 521 - 523 "

العربية الى منطقة تابعة سياسيا واقتصاديا للعدو والقوى الامبريالية، وعلى رأسها الولايات المتحدة التى تدعمه وتحميه، كما ان الزيارة تشكل تحديا لقرارات هيئة الأمم المتحدة المتعلقة بقضية فلسطين، والتى اكدت حق الشعب العربي الفلسطيني بالعودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة فوق ارضه، تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني. وانطلاقا من هذا التحليل لزيارة السادات الاستسلامية، يؤكد المجلس المركزي على ما يلي:

          1 - ان منظمة التحرير الفلسطينية، انطلاقا من ميثاقها وتمسكها بمقررات مجالسها الوطنية والاعلان السياسي الصادر عن الدورة الثالثة عشرة للمجلس الوطني، لتؤكد موقفها الثابت والحازم في ادانة زيارة السادات لوطننا المحتل، وتعتبر عن تصميمها على التصدي لخطوة السادات وكافة الاجراءات التالية لها، بما في ذلك اجتماع القاهرة الذي دعا الية السادات، والذي ترفضه منظمة التحرير الفلسطينية شكلا ومضمونا؛

          2 - ان المجلس المركزي الفلسطيني ليحيي باعتزاز موقف شعبنا في الوطن المحتل، بكافة منظماته الجماهيرية وهيئاته الوطنية، من زيارة السادات، ويعتبر ذلك الموقف الباسل دليلا لرفض جماهيرنا لهذه الزيارة، وتصميما منها على التصدي لنتائجها، ويدعو الجماهير للضرب بيد من حديد على اية محاولة للخروج من اطار منظمة التحرير الفلسطينية؛

          3 - ان المجلس المركزي ليحيي باعتزاز موقف جماهيرنا العربية في جميع اقطارها في رفض سياسة السادات الاستسلامية، كما يحيي موقف الانظمة الوطنية والتقدمية العربية التي رفضت الزيارة وتصدت لها، ويطالب الدول العربية الاخرى بتحديد موقف واضح من الزيارة ونتائجها، ويعتبر ذلك واجبا وطنيا وقوميا تفرضه مسؤوليات المرحلة، كما يشجب المجلس مواقف القلة من المسؤولين العرب الذين حركتهم الامبريالية الاميركية لتأييد السادات في سياسته الاستسلامية؛

          4 - ان المجلس المركزي ليفتخر، بشكل خاص، بالموقف الوطني المبدئي الذي وقفته القوى الوطنية والتقدمية وجماهيرنا في مصر العربية، ويرى في هذا الموقف الشجاع تأكيدا من شعب مصر وقواه الوطنية والتقدمية على التزامها بمسؤولياتها الوطنية، واهداف حركة التحرر الوطني العربية في التصدي للاحتلال والغزو الصهيوني للارض العربية والمرتدين عن ارادة الشعب المصري والامة العربية، كما يرى في هذا الموقف، تصميما من شعب مصر العظيم وجيشها البطل على رفض المخططات الرامية الى اخراج مصر من دائرة الصراع بدوره التاريخي في النضال التحرري العربي الذي رفع رايته عالية الزعيم العربي الراحل جمال عبد الناصر؛

<2>