إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول الاجتماع الذي تم بين الرئيس السادات ومناحم بيجين
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 13، ط 1، ص 641 - 642 "

بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول
الاجتماع الذي تم بين الرئيس أنور السادات ومناحم
بيغن.

بيروت 26 /12 /1977

( " وفا "، بيروت، 26 /12 /1977 )

          عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم اجتماعا برئاسة الأخ " ابو عمار " رئيس اللجنة التنفيذية القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية.

          وناقشت التطورات الأخيرة في المنطقة في ضوء استمرار النهج الاستسلامي الذي يواصله نظام الرئيس السادات، بما في ذلك اجتماع الاسماعيلية مع مناحم بيغن واركان الكيان الصهيوني. وقد أكدت اللجنة ان النهج الاستسلامي ومشاريعه التصفوية، التي جرى اعدادها والاتفاق عليها في لقاءات واشنطن والقدس المحتلة والقاهرة والاسماعيلية، هي محاولات مصيرها الفشل، لانها لن تتمكن من قهر الارادة الوطنية للشعب الفلسطيني والأمة العربية، ولن تستطيع النيل من تصميم شعبنا، وامتنا، على استرداد حقوقه الوطنية، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الوطنية المستقلة فوق ترابه الوطني.

          ان شعبنا الفلسطيني المكافح لا يمكن ان يجعل من هذه الحقوق التي كرسها بنضاله الطويل وتضحياته الغالية، والتي اكدتها الشرعية الدولية، لا يمكن ان يجعلها موضع مساومة أو تفريط.

          ودرست اللجنة البيانين الصادرين، ووقائع المؤتمر الصحفي في اجتماع الإسماعيلية، حيث يهم اللجنة ان توضح الى الرأي العام العربي والدولي ما يلي:

          أولا : ان إعلان السادات وبيغن يكشف بوضوح تفاصيل مؤامرة التصفية التى يراد فرضها على شعب مصر وشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية. وليس الاعداد لعقد صلح منفرد بين السادات و" إسرائيل " إلا جزء من حلقة متكاملة تستهدف ان تطال جميع المنجزات الوطنية للشعب المصري والحقوق العربية، وفي مقدمتها الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني.

          لقد كشف السادات وبيغن ان الصفقة التي يعملان من اجلها هي عبارة عن مقايضة جزء من أراضي مصر العربية مقابل التخلي الكامل عن فلسطين والجولان، والتسليم بالاكذوبة التاريخية التي يروجها غلاة الصهاينة حول كون الضفة الغربية أو قطاع غزة جزءا مما يسمى ارض " إسرائيل " الكبرى، ولم يخجل السادات، في بيانه العلني ومن على ارض مصر العربية، ان يعلن ان هوية الأرض العربية الفلسطينية، وخاصة في الضفة الغربية وغزة، هي موضوع قابل للتفاوض والمساومة مع الغزاة الصهاينه المحتلين الذين يزورون هويتها وحتى اسمها؛

          ثانيا : ان إعلان السادات وبيغن قد فضح أهداف

<1>