إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول اتفاق كامب ديفيد
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1978، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج14، ط 1، ص 422 - 423 "

بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول اتفاق كامب ديفيد.

بيروت، 18 / 9 / 1978

( "وفا"، بيروت، 19 /
9 / 1978، ص 5 )

         يا جماهير شعبنا الفلسطيني،

         يا جماهير أمتنا العربية،

         لقد تمخض اجتماع كامب ديفيد عن اتفاق يشكل اخطر حلقات المؤامرة المعادية منذ عام 1948 وما سعى اليه الصهاينة والامبريالية الاميركية طوال ثلاثين عاما، قدمه لهم السادات من خلال تسليمه بكامل شروطهم لتصفية القضية الفلسطينية والعربية.

         أن منظمة التحرير الفلسطينية، وبعد اجتماع طارىء دعت إليه اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وشارك فيه ممثلون عن سائر فصائل المقاومة، تؤكد على ما يلي:

         أولا: أن اتفاق كامب ديفيد يمثل استسلاما كاملا من جانب السادات لمشروع مناحم بيغن الذي طرحه في خطاب الكنيست، خلال زيارة السادات الخيانية، وفي اجتماع الاسماعيلية، وهو المشروع الذي يؤكد على اصرار العدو الصهيونى على تثبيت احتلاله للاراضي الفلسطينية والجولان وأجزاء من سيناء والتفريط بالقدس التي مثلت على الدوام رمزا مقدسا لامتنا العربية وسائر المسلمين والمسيحيين في العالم.

         ثانيا: أن الاتفاق يبين تواطؤ السادات التام مع الاهداف الصهيونية في انكار الحقوق الوطنية الفلسطينية بكاملها، وفي الاستعداد المشترك لضرب القضية الفلسطينية، أرضا وشعبا وثورة، تحت إشراف وتخطيط الامبريالية الاميركية.

         ثالثا: أن هذا الاتفاق يمثل الخطوة الاخيرة في مسيرة الاستسلام لنظام السادات الذي يفرط الآن بكرامة مصر وجزء من ترابها الوطني، ويسمح بارتفاع علم العدو الصهيوني على أرضها الغالية، ويتنكر لارواح شهداء شعب وجيش مصر الذين سقطوا في سبيل أن يرتفع العلم العربي في القدس وسيناء والجولان. وإننا نهيب بشعب مصر العظيم، الذى لم يفرط يوما بكرامته الوطنية واستقلال الوطن وحقوق شعب فلسطين والحقوق العربية القومية، أن تنتفض كرامته الوطنية ويتصدى للمؤامرة التي تهدد مستقبل أمته.

<1>