إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



بيان منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية - قوات الصاعقة حول اتفاق كامب ديفيد
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1978، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 14، ط1، ص481 - 483 "

بيان منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية - قوات الصاعقة حول اتفاق كامب ديفيد.

( الطلائع، العدد 406،    
دمشق، 26 / 9 / 1978،    
ص 9)    

         يا جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل:

         يا جماهير أمتنا العربية العظيمة:

         كان السابع عشر من أيلول [ سبتمبر ] 1978 - الجاري يوما حالك السواد في تاريخنا الحديث، فمع نهاية ذلك اليوم اكمل السادات استهتاره بقضية فلسطين وبكرامة الامة العربية ومقدساتها وأقدم في - كامب ديفيد - على توقيع صك العار الذي يقضي بالتفريط والاستسلام والخضوع لصالح عدو أمتنا التاريخي الطامع في أرضنا وفي تدمير ثقافتنا وفي الهيمنة على مقدراتنا.

         لقد درست القيادة العامة لمنظمة طلائع حرب التحرير الشعبية - قوات الصاعقة بامعان اتفاقيات الذل والخيانة التي عقدها أنور السادات مع العدو الصهيوني - فوجدت انها من أولها الى آخرها افتئات على الحقيقة وتنكر للحق العربي والفلسطيني، تخدم في جملتها وتفاصيلها أغراض العدو ومخططاته، وتلبي مطامع العدو واهدافه، وان التكافؤ كان مفقودا بين طرفي الاتفاق، فهو من نوع الاتفاقات التي لا يعقدها الا مهزوم مع منتصر او عبد مع سيد.

         لقد أشارت الاتفاقية في مقدمتها بوضوح الى اطماع العدو الصهيوني في الموارد الطبيعية للامة العربية والى استثمار الايدي العاملة العربية والمصرية لتنفيذ برنامج السيطرة الاقتصادية على أسواقنا واسواق افريقيا وتحقيق أحلامه المزمنة في ان يحتل في منطقتنا المركز الذي تحتله الولايات المتحدة في اميركا اللاتينية، وفي أن يمارس في منطقتنا ذات الدور الذي تمارسه الولايات المتحدة هناك.

         ولقد اقر السادات للعدو بهذا الدور حين رهن امكانيات النمو والازدهار بالتعاون مع العدو والارتباط به.

         ولقد أغفل الاتفاق السبب الجوهري لقيام حالة الحرب وفقدان السلام في المنطقة العربية على مدى ثلاثين عاما، والذي يتمثل في اغتصاب العدو الصهيوني ( بمساعدة - الولايات المتحدة الاميركية والدول الاستعمارية ) للارض الفلسطينية وتشريد

<1>