إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



بيان اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول التصدي لنتائج اتفاق كامب ديفيد
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1978، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 14، ط1، ص 712 - 715 "

بيان اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
حول التصدي لنتائج اتفاق كامب ديفيد.

( الثورة مستمرة، العدد       
84، بيروت ، 25 / 11 /   
1978، ص 6 )         

         بعد سنوات من التضليل والاوهام اتضح للجماهير العربية وقواها الوطنية ان التسوية التي طرحت للتنفيذ في المنطقة هي تسوية امبريالية صهيونية بمحتواها ونتائجها واتضح ان كافة التنظيرات التي اعتمدت على تقديرات خاطئة لموازين القوى التي سادت بعد حرب تشرين ساهمت في تغطية المضمون الرجعي للتسوية في المنطقة. وكان لمسار الاحداث والتطورات السياسية اكبر الاثر في كشف طبيعة التسوية مما أحدث عملية فرز ليس فقط على صعيد القوى المناهضة للتسوية والقوى السائرة فيها بل على صعيد معسكر التسوية نفسه.

         فقد أحدث وصول التسوية الى نقطة الاتضاح هذه، عملية فرز بين القوى فأعادت بعضها لمواقع ما قبل حرب تشرين، على الصعيد الدولي والعربي والفلسطيني .

         فأعاد المعسكر الاشتراكي تقييمه للتسوية المطروحة على ضوء ما جرى بعد حرب تشرين وكذلك فعلت سورية ومنظمة التحرير الفلسطينية.

         وانعكس هذا في اقامة جبهة الصمود والتصدي على الصعيد العربي وفي توقيع وثيقة طرابلس على الصعيد الفلسطيني وفي تأييد المعسكر الاشتراكي لاقامة جبهة الصمود والتصدي ووقوفه ضد نهج السادات وخطواته.

         الا ان البلورة الكاملة لمضمون التسوية المطروحة في المنطقة تمت بعد اتفاقات كامب ديفيد ليس لانها شكلت خطوة نوعية على هذا الطريق فقط بل برهنت بما لا يطاله الشك بأن التسوية المطروحة هي تسوية امبريالية صهيونية وطرحت شكلا موثقا ( اتفاق ) لمشروع التسوية وأظهرت استعداد نظام عربي، لاول

<1>