إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



نداء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول أبعاد المعاهدة المصرية - الإسرائيلية المتوقعة
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1979، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 15، ط1، ص 115"

نداء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول أبعاد المعاهدة المصرية - الاسرائيلية المتوقعة.

بيروت، 24 / 3 / 1979

("وفا"، بيروت، 25 / 3 / 1979، ص 1 - 2)

         يا جماهير شعبنا العظيم..

         يا جماهير امتنا العربية المجاهدة..

         يا اصدقاء الشعب الفلسطيني..

         يا انصار الحرية والسلام في العالم..

         تتعرض قضية فلسطين لمؤامرة خطيرة بعد ان اعلن رئيس الولايات المتحدة الاميركية عن التوصل الى اتفاق بين بيغن - والسادات - اطلق عليه معاهدة " السلام " " الاسرائيلية " المصرية..

         ومن الواضح كليا ان هذه الاتفاقية تجسد اهدارا لكل حقوق الشعب العربي الفلسطيني وتطلعاته من اجل حريته واستقلاله الوطني وطعنا لكل ما اقرته الامم المتحدة والمنظمات الدولية من حقوق، وهي تهدف الى التآمر على الشعب الفلسطيني، الضحية الاولى لهذه الاتفاقية والى شق الصف العربي وعزل مصر عن الامة العربية وفك الحصار عن العدو الصهيوني واخضاع المنطقة كلها للسيطرة الاميركية التي اصابتها الثورة الايرانية بضربة ساحقة، وفي الوقت نفسه الالتفاف على ما انجزته الثورة الفلسطينية ومحاولة شق وحدة الشعب الفلسطيني بمؤامرة الحكم الذاتي المشبوه الذي رفضه شعبنا بكل قوته.

         لذا رفضت جماهير شعبنا في الارض المحتلة وخارجها بالاجماع هذا الاتفاق وانتفضت في وجه صانعيه وعبرت عمليا عن التفافها وتمسكها بوحدتها الوطنية وبقيادتها المتمثلة في منظمة التحرير الفلسطينية وعن اصرارها على حقها في تقرير مصيرها بحرية كاملة وتحرير الارض المغتصبة واقامة دولتها الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني.

         كما رفضت امتنا العربية كلها هذا الاتفاق المخزي واعتبرته خروجا سافرا على اجماعها واتفاقاتها، وتحديا عدوانيا لارادتها وحقها في تحرير كافة الاراضي العربية المحتلة وصيانة حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في ارضه ووطنه ..

         وبرغم ما احيط بهذا الاتفاق من ادعاء انه يحقق السلام في منطقة الشرق الاوسط، الا ان العالم كله

<1>