إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول المعاهدة المصرية - الإسرائيلية
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1979، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 15، ط1، ص 123 - 124"

بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول المعاهدة المصرية - الاسرائيلية.

بيروت، 25 / 3 / 1979

( الهدف.، بيروت، العدد 431، 31 / 3 / 1979، ص 6 - 7 )

         اليوم الاثنين 26 / 3 / 1979 يكون.... انور السادات، بتوقيعه على وثيقة الاستسلام للعدو الصهيوني الامبريالي، قد انهى مسيرة المساومة والاستسلام، التي سار عليها منذ تسلمه السلطة في مصر، الى نتيجتها الحتمية، مستسلما راكعا امام زعيمي الامبريالية والصهيونية كارتر وبيغن. معرضا في ذلك للتصفية اشرف وأقدس قضايا الامة العربية في العصر الحديث، ضاربا عرض الحائط بتضحيات عشرات الالوف من شهداء الامة العربية الذين سقطوا دفاعا عن عروبة الارض الفلسطينية على امتداد نصف قرن من الزمن.

         ان وضوح الطبيعة الخيانية الاستسلامية لاتفاقية السادات - بيغن، وخطورة النتائج المترتبة على تنفيذها على مستقبل النضال الفلسطيني والعربي يتطلب من كافة القوى المناهضة لهذه الاتفاقية وفي مقدمتها الثورة الفلسطينية استخدام اشد الاجراءات والاساليب الكفاحية والنضالية الكفيلة باحباط هذه المؤامرة، وافشال كل ما سيترتب عليها من نتائج. ويأتي في مقدمة الاهداف التي يجب ضربها، المصالح الاقتصادية للامبريالية الاميركية المنتشرة في هذه المنطقة، وتحويل ارضنا العربية، من واحة للاستثمارات الاحتكارية الاميركية الى منطقة استنزاف لهذه الاحتكارات ولكي تشعر الامبرياليه بفداحة تآمرها وأن هذا التآمر على قضايا الجماهير المصيرية لن يمر بدون عقاب.

         يا جماهيرنا الفلسطينية والعربية المناضلة:

         ان القضية الفلسطينية تواجه خطرا داهما من النظام الرجعي في مصر، يتطلب منها في هذا الظرف بالذات اعتبار التوقيع على وثيقة الاعتراف بشرعية الوجود الصهيوني، التي سيوقع عليها السادات نقطة انطلاق جديدة في عمر الثورة والشعب الفلسطيني. ولقد اثبتت جماهير شعبنا داخل الوطن المحتل مقدرتها على التصدي والصمود في وجه الارهاب الصهيوني وعبرت من خلال تظاهراتها عن رفضها المطلق لمؤامرة السادات - بيغن - كارتر، معلنة تمسكها بحقها في

<1>