إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



رسالة السيد ياسر عرفات إلى الملوك والرؤساء العرب حول القانون الإسرائيلي بضم مدينة القدس العربية
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1980، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1981، ص 605 -606"

رسالة السيد ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى الملوك
والرؤساء العرب حول القانون الصادر عن الكنيست الإسرائيلي بشأن ضم مدينة
القدس العربية.

بيروت [31/ 8/ 1980]

(فلسطين الثورة، بيروت، العدد 340، ص 6،11/ 8/ 1980)

الأخوة الملوك والرؤساء العرب، أدامهم الله.

تحية النضال العربي.

        يوم 29 تموز اجتمع الكنيست الصهيوني وقرر ضم القدس إلى كيانه المغتصب وقد وافق على القرار 69 عضوا يمثلون الأحزاب الصهيونية الرئيسية في السلطة والمعارضة.

        واذ كان القرار الصهيوني يشكل تحديا صارخا للإرادة الدولية وللقرارات المتلاحقة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة منذ عام 1967 فان قرار ضم القدس وجعلها عاصمة للكيان الصهيوني جاء بمثابة إعلان حرب سافرة ضد الأمة العربية والإسلامية ولم يكن صدفة ان يصدر قرار ضم القدس في نفس اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة بأغلبية 112 صوتا قرارها بصدد القضية الفلسطينية. وان يأتي هذا مع المناسبة التاريخية المجيدة لدخول المسلمين مكة وفتحها.

        لقد جاء القرار الإسرائيلي ليمثل كل الروح العدوانية وكل الغطرسة الصهيونية في مواجهة الحق العربي المدعوم بالإرادة الدولية.

        وأمام هذا الخطر الذي يهدد القدس بالزوال ويهدد تاريخنا المشرق في زهرة المدائن بالتلاشي والانقراض، لا اجد غير مناشدة ضمائركم باسم القدس وباسم الشعب الفلسطيني الرازح تحت نير الاحتلال، لتهبوا هبة رجل واحد من أجل مدينتكم المقدسة لأن هذا العدو المتغطرس لا يفهم إلا لغة واحدة، وامتنا العربية مطالبة اليوم اكثر من أي وقت مضى، لمواجهة هذا التحدي التاريخي بكل قواها وكل أسلحتها والتاريخ شاهد.

<1>