إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



مذكرة الحكومة الأردنية إلي قداسة البابا حول الممارسات الإسرائيلية في القدس
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1980، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 16، ط 1، ص 309 - 314"

مذكرة للحكومة الأردنية إلى قداسة البابا حول الممارسات الإسرائيلية في القدس.

عمان

(النهار العربي والدولي،
باريس، العدد  174 ، 1 -
7 / 9 / 1980، ص 38 - 41)

         احتلت القوات الإسرائيلية مدينة القدس العربية بتاريخ 7 / 6 / 1967 وشرعت فورا في تهويدها، فبدأت بمصادرة الأراضي والعقارات العربية وطمس الحضارة العربية والإسلامية والاعتداء على المقدسات، وإذابة الاقتصاد العربي واحتوائه في الاقتصاد الإسرائيلي، وتغيير معالم البناء التي تميزت بها مدينة القدس عبر القرون الطويلة، وبدأت حملة إرهاب قاسية ضد السكان العرب لحملهم على مغادرة المدينة وذلك بقصد تفريغها من السكان وإحلال مهاجرين يهود بدلا منهم.

         وعمدت هذه السلطات فورا بالحفر والتنقيب في اسفل العمارات العربية الإسلامية التاريخية مما تسبب في تصديع المئات منها، ولم تكتف بذلك بل قامت بتدمير المئات من المباني العربية الإسلامية التاريخية بحجة توسيع ساحة حائط المبكى تارة، وبحجة أن هذه المباني قد تصدعت، والحقيقة انها ما كانت لتتصدع لولا الحفريات التي قامت بها سلطات الاحتلال.

         ولم يأت يوم 11 / 6 / 1967 إلا وقد هدمت هذه السلطات المحتلة ما يأتي:

         1 - ( 125 ) دارا للسكن في حي المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى ويسكنها ( 650 ) عربيا.

         2 - مسجدان احدهما مسجد البراق الشريف والآخر مسجد ملاصق له.

         3 - مصنع بلاستيك قرب حي الأرمن داخل السور ويعمل فيه مئتا عامل عربي.

         4 - ( 200 ) منزل ومخزن خارج سور المدينة.

         وكان من نتيجة عمليات الهدم هذه تشريد ما يقارب ألفي عربي من سكان القدس العربية عدا آلاف السكان العرب الذين شتتتهم سلطات الاحتلال اثر الاحتلال مباشرة.

         أما عملية مصادرة الأراضي العربية والاستيلاء عليها فما زالت مستمرة حتى تأتي على آخر قطعة أرض عربية في مدينة القدس.

<1>