إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



البيان الختامي للندوة العالمية بشأن القدس
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1980، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 16، ط1، ص 395 - 396"

البيان الختامي للندوة العالمية بشأن القدس.*

باريس، 3 / 12 / 1980

 

(الأنباء، الرباط، 4 / 12 /  1980)

         بالنسبة لكل المؤمنين وخصوصا المسلمين والمسيحيين واليهود فإن القدس مدينة يتألم فيها الروح والفكر وبالنسبة لكل هؤلاء فهي بحق المدينة المقدسة التي يتشوق إليها المؤمنون للقاء ربهم وإخوانهم ولذلك فمصيرها مرتبط بهم، ولما يجري لا يمكن وزن المقدسات الإسلامية والمسيحية واليهودية عن واقع المدينة والمقدسات لم توجد إلا لذويها.

         وهكذا تلح الندوة على أنه ثبت تاريخيا وثقافيا أن القدس مدينة عربية وهي مدينة الشعب الفلسطيني ولهذا فإن كل إنسان يحترم القانون والشرع لا يسعه إلا أن يدين ما يجري في القدس لأنه عمل استفزازي فردي وغير شرعي.

         إن ندوة القدس تندد بتهويد القدس وتندد بالأخص بسياسة تعويض السكان العرب من مسيحيين ومسلمين بسكان يهود فقط وتندد بعلميات هدم المنازل وتزييف الوجه الحقيقي للقدس، وتندد ندوة باريس بعمليات الاحتلال التدريجي للمدينة مما يتنافى وقرارات الأمم المتحدة وكل القرارات الدولية كما تطالب بالاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني الذي يكافح من أجل سيادته تحت قيادة ممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية وتطالب بإنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين إلى أرضهم، وبهذا الخصوص ترى الندوة أن القضية ذات طابع سياسي وليس دينيا لأن القدس وفلسطين قضية واحدة عندما تعود القدس لتصبح عاصمة فلسطين سيتساكن المسلمون والمسيحيون واليهود ليحمدوا الله الوحيد وسنضع هذه الوثيقة قصد التوقيع عليها من طرف كل بني البشر بعد إذاعتها ونشرها في مجموع أنحاء العالم وبمساعدة لجنة القدس.


 


* عقدت الندوة اجتماعات في باريس يومي 1 و 2/ 12/ 1980، بناء على توصية من لجنة القدس خلال اجتماعها بمدينة مراكش في الفترة من 8 إلى 13/ 3/ 1980.

<1>