إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) نص البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول الأوضاع والمستجدات على الساحة الفلسطينية والعربية والدولية
المصدر: "يوميات ووثائق الوحدة العربية 1986، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1987، ص 507 - 513"

العراق الشقيق، وصمود جيش العراق البطل، وتصديه الشجاع للهجوم الأخير دفاعاً عن التراب العربي، ونظرت بارتياح كبير للنتائج الحاسمة التي سجلها هذا الصمود على صعيد حماية الاراضي العراقية العربية، بما يحمله ذلك من انعكاسات ايجابية على صعيد المنطقة بأسرها ولما يوفره من فرص موضوعية لانهاء الحرب وحل  المشكلة بالوسائل السلمية بما يضمن مصلحة الشعبين العراقي والايراني والامتين العربية والاسلامية والقضية الفلسطينية. وبعد ان استعرضت القيادة نتائج المباحثات الفلسطينية الاردنية والاوضاع المستجدة في المنطقة توقفت امام الخطاب الذي وجهه جلالة الملك الحسين في التاسع عشر من شباط عام 1986 لما تضمنه هذا الخطاب من اراء وترى القيادة الفلسطينية انه من الضروري ايضاح الحقائق لشعبنا وامتنا وذلك حرصاً من المنظمة على اظهار حقيقة موقفها ولازالة جوانب اللبس والغموض حول العديد من الموضوعات المطروحة.

         ان منظمة التحرير الفلسطينية تؤكد على ما يلي:

أولاً: ان منظمة التحرير الفلسطينية لا ترى في هذا الوقت وهذا المجال ضرورة للعودة الى الملابسات التي اعترضت تمثيل الشعب الفلسطيني في المرحلة التي سبقت قيام منظمة التحرير الفلسطينية بتحمل هذه المسؤولية الوطنية انما لا بد في هذا الصدد من التأكيد على القاعدة الاساسية لحق الشعب الفلسطيني في اختيار ممثليه ولا يحق لاحد ان يطرح هذه المسألة للجدل او النقاش ولقد جاء تحمل منظمة التحرير الفلسطينية لهذه المسؤولية الوطنية بكامل صورتها  القومية والراسخة عبر التلاحم بين المقاومة الفلسطينية المسلحة والاطار السياسي التنظيمي للشعب الفلسطيني في اطار منظمة التحرير الفلسطينية، واصبحت نتيجة لذلك وبفضل نضال الشعب الفلسطيني الباسل وتضحياته الغالية تشكل التجسيد الحي لمقاومته للاحتلال وللنضال في سبيل تحقيق الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، الذي انتزع هذا التمثيل على الساحتين العربية والدولية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية.

         وجاءت قمة الرباط عام 1974 لتكرس هذا الواقع النضالي ثم تأكد ذلك في قرارات الأمم المتحدة بكل مؤسساتها وفي قرارات دول عدم  الانحياز، والدول الافريقية، والآسيوية، والاسلامية والدول الاشتراكية،

<2>