إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) نص البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول الأوضاع والمستجدات على الساحة الفلسطينية والعربية والدولية
المصدر: "يوميات ووثائق الوحدة العربية 1986، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1987، ص 507 - 513"

تحرير الارض والانسان والذي على دربه العظيم امتزج دم القادة الشهداء في مختلف المواقع والمعارك مع دم المناضلين والمناضلات من ابناء هذا الشعب المعطاء العظيم في مسيرته، بقيادته وكوادره وقواعده، مسيرة عمدتها افواج الشهداء وشلالات الدم على درب التحرير والنصر والعودة.

رابعاً: ان وحدة النضال للشعب الفلسطيني هي الصورة لوحدة الشعب ووحدة القضية ومن حيث الاساس والمبدأ فلا يحق لاحد ان يجزئ شعبنا الفلسطيني الى خارج وداخل أو إلى أرض وشعب أو إلى شعب ومنظمة أو إلى منظمة وقيادة أو إلى أي تصنيف اخر فالقضية الفلسطينية هي قضية الشعب الفلسطيني كله وهي قضيته الوطنية وحقوقه السياسية كما انها قضية علاقة الشعب بالوطن والانسان بالارض سواء كان الفلسطيني في وطنه وعلى أرضه او كان مبعداً عن وطنه وارضه ان اي تجزئة للشعب الفلسطيني او تفريق في قضيته انما يعني تلقائياً الدخول في فكرة الوطن البديل او الاوطان البديلة وهي فكرة تحمل في آن معاً خطراً على القضية الفلسطينية وشعبها خطراً على اراضي وشعوب الاوطان البديلة المطروحة والمقترحة ويعرف اخوتنا في الاردن بأن الخطر الكامن في هذه المؤامرة يتهددهم بقدر ما يتهددنا ويهم منظمة التحرير الفلسطينية ان تلاحظ في هذا المجال بأن فكرة تجزئة الشعب الفلسطيني وقضيته قد كانت منذ البداية فكرة صهيونية طرحها العدو منذ بداية التهجير اليهودي لفلسطين وحتى مؤامرة كامب ديفيد بشقها الفلسطيني كما ان فكرة الوطن البديل هي بدورها فكرة صهيونية قديمة يعاود القادة الصهاينة طرحها وكذلك فان فكرة القيادة البديلة لجزء من الشعب الفلسطيني خصوصاً في الضفة والقطاع هي ايضاً فكرة صهيونية سبقت روابط القرى ولسوف تطرح بعدها وهي ما زالت دعو صهيونية ومشروعاً صهيونياً وقد رفض شعبنا بل وناضل بكل اصراره وقدم تضحيات عالية في سبيل القضاء على مؤامرات التوطين والاوطان البديلة وشواهد التاريخ على ذلك حية وحاسمة وقائمة ما تزال ماثلة امام الجميع حيث تمكن شعبنا من افشال مؤامرة التوطين في سيناء والاردن والجزيرة السورية والجنوب اللبناني وها هو يرفض بنفس الاصرار والعزيمة مؤامرة الوطن البديل مجدداً في الاردن الشقيق رافعاً شعاره الخالد (فلسطين هي وطن الفلسطينيين ولا وطن سواه وهي ارض العرب).

          من هذه المنطلقات التي تعتبر بالغة الاهمية وبالغة

<4>