إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) نص البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول الأوضاع والمستجدات على الساحة الفلسطينية والعربية والدولية
المصدر: "يوميات ووثائق الوحدة العربية 1986، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1987، ص 507 - 513"

الحساسية بالنسبة للشعب الفلسطيني يهم منظمة التحرير الفلسطينية ان توضح موقفها بشأن الموضوعات الاخرى المطروحة حول العلاقة الفلسطينية / الاردنية في اسسها ومسارها الراهن والتحرك الاردني/ الفلسطيني المشترك، والموقف من القرارين 242 و 338 ومن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني في اطار السعي الى تسوية  عادلة شاملة.

          أولاً: تنطلق منظمة التحرير الفلسطينية من ايمانها بالعلاقة المميزة بين الشعبين الفلسطيني والاردني بكل ما في هذا التعبير من دقة ولذا كان حرص المنظمة على تجاوز اي سلبيات في علاقاتها مع الاردن وان المسار الحالي للعلاقات الفلسطينية - الاردنية قد تجدد في النصف الثاني من السبعينات بزيارة الاخ ابو عمار والعقيد معمر القذافي للاردن مروراً باللجنة المشتركة المنبثقة عن مؤتمر قمة بغداد واللقاءات المستمرة بين الجانبين.

          وقد كانت منظمة التحرير الفلسطينية هي المبادرة الى ذلك وكان دافعها الى هذه المبادرة يتمثل في رؤية جذرية للعلاقة المصيرية والمتميزة بين الاردن وفلسطين، فارادت المنظمة ان تكرس هذه الرؤية بالعمل على وصول الى اطار جديد يعطي للعلاقة مضمونها الواقعي وايجابياتها الضرورية في مواجهة التحديات ولرسم خطوات العمل المشترك كذلك كان دافعها ظهور نغمة صهيونية تدعو جهاراً الى حل القضية الفلسطينية شرق نهر الاردن وهي الدعوة للوطن البديل.

          ومن ناحية اخرى ظهور نغمة ثانية بأن حل القضية الفلسطينية يجب ان يتم غرب النهر وفق صيغ اسرائيلية تتم على حساب الشعب الفلسطيني وجددت تعبيرها بمؤامرات ومحاولات فرض الحكم الذاتي الاداري وقد رأت المنظمة ان في الدعوتين كلتيهما خطراً على فلسطين وعلى الارض في آن معاً، وان الحل الصحيح يأتي من تضافر الجهود الفلسطينية - الاردنية ضمن علاقة متوازنة تستطيع ان تؤسس نواة تحرك عربي موحد وفعال.

          وفي الحقيقة شكلت هذه المرحلة التأسيسية التي بادرت اليها منظمة التحرير الفلسطينية، وبما كان فيها من اتصالات ومباحثات وحوارات واتفاقات، الارضية لكل تطورات العلاقة بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الاردنية فيما بعد.

          وقد كان التصور الذي تبناه المجلس الوطني الفلسطيني في دورته السادسة عشرة عام 1983، واكدته الدورة

<5>